وقّعت وزارةُ التعليم، اليوم، مذكرةَ تفاهم مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" ممثلة في المنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان"؛ بهدف إنشاء محفظة وقفية تعليمية تدعم مسارين هما: التعليم العام، والتعليم الجامعي ضمن صندوق إحسان الوقفي، وذلك بحضور وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، ونائب رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي المهندس سامي بن عبدالله مقيم.
ووقّع مذكرةَ التفاهم الرئيسُ التنفيذي لمنصة إحسان المهندس إبراهيم بن عبدالله الحسيني، ومدير عام الإدارة العامة للمسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي المهندس مشاري بن فهد الجويرة، ووصل إجمالي المساهمات في المحفظة الوقفية التعليمية عبر وقف إحسان في أول يوم إلى مبلغ 440 مليون ريال.
وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون بين وزارة التعليم ومنصة "إحسان" لتفعيل مجموعة من البرامج والمبادرات التعليمية المشتركة، وبناء جيل واعد متوفرة احتياجاته التعليمية، بالإضافة لتمكين فئات المجتمع المختلفة والجهات المانحة من الإسهام في دعم برامج ومبادرات التعليم، بما في ذلك تطوير المنظمات التعليمية فيما يخصّ علم البيانات والذكاء الصناعي.
وعقب توقيع المذكرة ساهمت 7 جامعات سعودية في دعم المحفظة التعليمية تحت وقف إحسان، بإجمالي 320 مليون ريال توزعت على كلٍّ من: جامعة أم القرى "50 مليون ريال"، جامعة جدة "50 مليون ريال"، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة "50 مليون ريال"، جامعة دار الحكمة "50 مليون ريال"، جامعة حائل "50 مليون ريال"، جامعة تبوك "50 مليون ريال"، جامعة الطائف "20 مليون ريال".
وشهدت المحفظةُ الوقفية التعليمية أولَ شراكة من قبل أوقاف محمد بن إبراهيم الخضير، التي ساهمت بدعم الوقف بمبلغ "70 مليون ريال" ضمن وقف منصة إحسان؛ بهدف تطوير المنظمات التعليمية، ودعم برامج بناء القدرات والبرامج الأكاديمية الموجهة للقطاع غير الربحي.
وفي سبيل دعم استدامة الأوقاف الجامعية التعليمية وقّعت مؤسسةُ الملك عبدالله الإنسانية مذكرةَ تفاهم مع وزارة التعليم؛ لدعم الأوقاف التعليمية بمبلغ "50 مليون ريال" كمساهمة في المحفظة الوقفية التعليمية ضمن وقف إحسان؛ ليعود ريعها لأوقاف الجامعات؛ مما وصل إجمالي المساهمات في المحفظة الوقفية التعليمية عبر وقف إحسان إلى 440 مليون ريال.
وتواصل منصةُ إحسان جهودَها في تسخير التقنية للنهوض بالعمل الخيري وتعظيم أثره، وإيصال التبرعات إلى مستحقّيها من مختلف الفئات، وأثمرت هذه الجهود عن وصول تبرعات المنصة إلى أكثر من 7 مليارات ريال، عادت بالنفع على أكثر من 4 ملايين و800 ألف مستفيد ومستفيدة في مختلف المجالات الخيرية والتنموية؛ منهم أكثر من "1.6" مليون مستفيد في المجال التعليمي.