عثر عضو فريق إنجاد التطوعي، الكابتن نايف بن عبدالعزيز السويد، على مفقود أم الجماجم الذي تاه في الصحراء بعدما علقت سيارته في الرمال شمال شرق المجمعة، وهو بصحة جيدة.
وكان المواطن الكبير في السن، الذي يعاني الضغط والسكر، قد فُقد منذ ثلاثة أيام بعدما خرج بسيارته (لاندكروزر) من بيته يوم الأحد ١٥ جمادى الأولى الماضي متوجهًا للصحراء بالقرب من أم الجماجم شمال شرق المجمعة.
وفي يوم الاثنين اتصل بجواله في تمام الساعة الرابعة عصرًا، يفيد بأنه عالق في رمال النفود شرق الأسفلت بالقرب من أم الجماجم.
عندها انطلقت فرق البحث، فريق إنجاد وفريق عون، وعدد من المتطوعين من المنطقة، ومن خارج المنطقة؛ وذلك للبحث عن المفقود طيلة الأيام الماضية.
وبعد بحث بالمركبات والطائرة الشراعية تمكن ظُهر اليوم عضو فريق إنجاد الكابتن نايف بن عبدالعزيز السويد من العثور على المفقود واقفًا عند مركبته العالقة في الرمال وهو بصحة جيدة.
وقال الكابتن السويد لـ"سبق": "تلقيت الوصف الدقيق للموقع المتوقع من أحد أعضاء فريق إنجاد التطوعي، وعلى الفور أقلعت بطائرتي الشراعية اليوم الأربعاء في الساعة الـ2:40 دقيقة، وتوجهت فورًا صوب الموقع المتوقع حسب الوصف، وبعد أربع دقائق من الإقلاع تمكنت من العثور على المفقود -بفضل الله-، ويبعد عن الأسفلت ما يقارب ١٠ كلم. وما إن شاهدني حتى قام يلوح لي فرحًا بعثوري عليه".
وأضاف: "عندها قمتُ بإبلاغ الفرق التطوعية بالعثور عليه، كما بقيتُ أحوم فوقه بالطائرة؛ ليهتدوا لمكانه. وفور وصولهم نزلت إلى المفقود، ووجدناه بصحة جيدة؛ إذ ظل يأكل من التمر ويشرب من الماء الذي كان بحوزته طيلة الأيام الثلاثة، وقال لنا: كنت أشاهد الفرق التي تبحث عني طيلة الأيام الماضية وهي تدور حولي، ولكنها لم تعثر عليّ، ولم تتمكن من رؤيتي؟!".
وتابع الكابتن السويد: "بعد ذلك أخرجنا سيارة المفقود من الرمال، وقادها أخي حتى وصلنا بها للأسفلت، وكان في استقبالنا أهل المفقود، وعدد من المتطوعين الذين قَدِموا من كل مكان حتى إن بعضهم قَدِم من منطقة حائل للمشاركة في البحث".
الكابتن السويد وثَّق اللحظات الأولى للعثور على المفقود من الجو، وخصَّ بها متابعي "سبق".