حصلت البروفيسورة سوزانا نونيس، أستاذة العلوم والهندسة الكيميائية والبيئية، ونائبة وكيل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست" لشؤون هيئة التدريس والشؤون الأكاديمية على جائزة "لوريال-يونسكو" للمرأة في العلوم لعام 2023 عن الدول العربية والأفريقية لإنجازاتها في الكيمياء، لا سيما في تطوير المواد البوليمرية والأغشية في عمليات الفصل الكيميائي منخفض الكربون التي تستخدم في إنتاج مواد مفيدة للتطبيقات الصيدلانية والكيميائية على نطاق واسع، إضافة لعملية تنقية المياه.
وقال رئيس "كاوست" البروفيسور توني تشان: إن "حصول البروفيسورة سوزانا على هذه الجائزة الكبيرة يؤكد حجم إنجازاتها الباهرة في مجال كيمياء الأغشية وتطبيقاتها، وأتمنى أن يُلهم ذلك الباحثات الأخريات لمواصلة شغفهن، لا سيما في مجالات تطوير العلوم والتقنية، وأن يُظهر للعالم التزام جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في دعم باحثيها في سعيهم للاكتشاف والابتكار من أجل رخاء الإنسانية".
من جانبها، قالت نائب المدير العام لليونسكو شينغ تشو، بهذه المناسبة: "أنها -أي البروفسورة نونيس- تُلهم الجيل القادم من العلماء لمتابعة البحث في مجال الاستدامة البيئية من خلال عملها الإبداعي ومبادراتها القيادية".
وعبرت "نونيس" عن عميق سعادتها بهذا التكريم، مثمنةً دور "كاوست" الكبير في دعم التميز البحثي في الشرق الأوسط، وتشريفها بتمثيل المملكة العربية السعودية التي كانت موطنها منذ 13 عامًا، وقالت: "يشرفني أن أُمثّل هذه المنطقة، إنه حقًا تكريم كبير، ليس بالنسبة لي فقط، بل لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تتنافس في جميع أنحاء العالم في مجال البحث، كما تؤكد هذه الجائزة حجم الدعم الذي تكرسه المملكة للمرأة في مجال العلوم والتقنية والأعمال، خصوصًا أن النساء السعوديات رائعات، ويتمتعن بالموهبة والقوة والتحفيز".
يشار إلى أن "سوزانا" هي من بين خمس عالمات بارزات تم تكريمهن في هذه الجائزة العالمية، ويمثلن معًا مناطق عالمية مختلفة: إفريقيا والدول العربية، وآسيا والمحيط الهادئ، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وأمريكا الشمالية، وسيتم تقديم الجوائز الدولية للفائزين في مقر اليونسكو يوم الخميس 15 يونيو 2023، في حفل تكريمي ستحضره المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي ورئيس مجلس إدارة لوريال جان بول أغون.
يُذكر أن "سوزانا" كانت تقود بحوثًا رائدة حول علوم البوليمرات والأغشية في البرازيل وألمانيا قبل انضمامها إلى "كاوست"؛ حيث أعطتها هذه التجربة الخبرات المهنية اللازمة لتطوير حلول ناجحة في هذا المجال، والذي كان لـ"كاوست" أيضًا دور كبير في دعمها لتحقيق ذلك حيث أكدت أن الجامعة منحتها الحرية البحثية والموارد اللازمة، من المختبرات الأساسية ذات المستوى العالمي إلى الطلبة المتفوقين من جميع أنحاء العالم، وقالت: "التحديات تمنحني القوة، ولم أكن لأحقق هذا الإنجاز لو لم أنتقل إلى كاوست".