خلال فترة الجائحة التي يمرُّ بها العالم أجمع في وقتنا الحالي تأثرت الكثير من الدول، وتأثر الكثير من البشر، وأصبح الجميع يبحث عن طوق للنجاة، أو عكاز يستند إليه للمُضي قُدمًا نحو يوم جديد وأمل جديد، حتى ولو كان مجرد كلام لـ"التطمين"، أو خبر يبعث في الحياة شيئًا من التفاؤل من جديد.
وفي وطني نتشابه مع العالم، إن لم نتجاوزه، في التعامل بكل جدية مع الأخطار المحتملة، وتطبيق الاحترازات المعتمدة. ونختلف عن العالم أجمع، ونتجاوزه، بتركيز قيادتنا على تطبيق "الإنسان أولاً" للمواطن والمقيم على أرض وطني المبارك، أفعالاً وليس أقوالاً.
ففضلاً عما يشاهده العالم، ونفخر به نحن السعوديين، من قرارات وإجراءات تتخذها قياداتنا بالتوافق مع التطورات المرحلية أو المستجدة لانتشار فيروس كورونا، وتتشارك في تنفيذها الكثير من الجهات المعنية، يشاهد العالم استمرار الأعمال بشكل عام، والأعمال التنموية الموجهة للأسر الأشد حاجة بشكل خاص.
فخلال فترة الجائحة، ومن خلال الإسكان التنموي ومنصة جود الإسكان، كانت الكثير من صفحات الماضي للأُسر الأشد حاجة تُطوى بشكل يومي؛ لتبدأ بعدها الأُسر صفحات جديدة من السعادة والاستقرار في مساكنها الجديدة والمباركة -بإذن الله-. ورُسم في تلك الصفحات أجمل لوحة عبَّرت عن التفاعل المجتمعي والتكاتف والتعاون في سبيل خدمة المستحقين، بمشاركة من مؤسسات وأفراد، مثل الجمعيات والمتطوعين ونجوم الرياضة ونجوم الشعر والثقافة والأدب، على سبيل المثال لا الحصر.
وأصبح التنافس في أعمال الخير والتنمية يتم وسط ميدان خير كبير، يضيق بسعته في الأوقات الاعتيادية عن حجم المبادرات التنموية المفعَّلة، وعن عدد العاملين والداعمين والمساهمين والمشاركين، لولا أنه يدار باحترافية مرنة، وإجراءات سلسلة، وحوكمة عالية، أدت -بعد توفيق الله- لاستيعاب ميدان الخير الجهود التنموية والخيرية.
المشاركات المجتمعية الإسكانية بارزة في وطننا، وتنمو بازدياد، ويسهم فيها الكثير، ويحملها الإسكان التنموي وجود الإسكان كجناحَي خير للأُسر الأشد حاجة.