أكد خبير الطقس حسن كراني، بداية دخول فترة انتقالية بين فصليْ الشتاء والربيع، تتسم بالتقلبات الجوية السريعة المتلاحقة والمفاجئة.
وقال "كراني" لـ"سبق": جميع الدلائل والمؤشرات العلمية، أثبتت أن التغير المناخي ترك بصماته بوضوح على كافة أجواء الكرة الأرضية، وكانت البصمات ملموسة على العناصر الجوية مثل؛ الأمطار وغزارتها على مناطق وقلتها على أخرى، والرطوبة التي ارتفعت على مواقع وساعدت في توالي تكوّن ظواهر ومنع تكوّنها أو قلتها في مناطق أخرى، والرياح التي اشتدت في مناطق وخفت في أخرى، والسحب وتكرار تكوّنها واستمراريتها وكمية هطولها، وتغير مواقع العناصر الجوية من مرتفعات ومنخفضات؛ مما أثر على تكوّن وتأثير العناصر الجوية.
وأشار إلى ارتفاع درجات الحرارة في مناطق وانخفاضها على أخرى، بالإضافة إلى تكرار تكوّن الصقيع وسماكته، وهطول الثلوج وتكراره وكثافته.
وأضاف: كل ذلك يدور ونحن نراقب تلك التغيرات المناخية، ولم نعمل شيئاً سوى وضعها تحت عنوان التغير المناخي، وأستطيع القول إننا أصبحنا نعيش أيضاً بداية فترة انتقالية بين فصليْ الشتاء والربيع.
وأردف: تمتاز هذه الفترة الانتقالية بتقلبات جوية سريعة جداً ومتلاحقة، وأحياناً ما تكون مفاجئة بطابع يميل للفصلين (الشتاء والربيع)؛ فبأي طابع ستكون؟
وتابع "كراني": هذه الفترة ستأخذنا تدريجياً لفصل الربيع بعد تعامد حركة الشمس الظاهرية على خط الاستواء وهي في طريق عودتها إلى نصف الكرة الشمالي في 21 مارس ولفصل الخريف لسكان نصف الكرة الجنوبي.
وأشار إلى أن التغير المناخي سيترك بصماته بوضوح على جميع العناصر الجوية ومعدلاتها كما تركه في الشتاء، والخريف، والصيف.
واختتم بالقول: يجب علينا أن نكون على استعداد تام لأي تغير ومتابعته وعمل لقاءات علمية يشارك فيها مختصون في مجال الأرصاد والبيئة من جميع الجهات المعنية أكاديمياً وعلمياً، وليس جهة واحدة ينحصر فيها الرأي والمشورة؛ للحصول على نتائج التغير وأسبابه العلمية ورفعه للجهات المختصة للدراسة، وإجراء اللازم لمواجهة أي تغير قادم.