أكد سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، أنه لا يعتقد أن أي سائح سوف يذهب لنسخة مطابقة لمكان سياحي في مكان آخر.
جاء ذلك خلال حواره عبر القناة السعودية بمناسبة مرور خمس سنوات على إطلاق رؤية 2030، وردًّا على سؤال بشأن مشاريع البحر الأحمر، وما إذا كانت ستُصمَّم لتصبح "مالديف ثانية" في السعودية.
وأضاف ولي العهد: "لا بد أن نقدم شيئًا جديدًا في المشاريع التي تقع في البحر الأحمر؛ لنجذب السائح بالخدمات الجديدة والثقافة الجديدة المختلفة".
وأوضح سموه أن "المشاريع قُسمت ليقوم بعضها على تراث معماري حجازي، سواء من تبوك أو جازان أو عسير. وبعض المشاريع قُدمت على طراز مبتكر، يترجم شكل البحر الأحمر، مثلما أُعلِن سابقًا".
ويتميز مشروع البحر الأحمر الذي تحدث عنه سمو ولي العهد بموقعه الاستراتيجي في قلب العالم، الذي سيمكّن 250 مليون شخص من الوصول إليه بسهولة عن طريق مطار خاص بالوجهة في غضون ثلاث ساعات من الطيران أو أقل. كما تعتبر الوجهة مثالية للسياحة على مدار العام؛ لما تتمتع به منطقة المشروع من مناخ معتدل؛ إذ يصل متوسط درجة الحرارة إلى 32 درجة مئوية في فصل الصيف.
وسيوفر مشروع البحر الأحمر للزوار من جميع أنحاء العالم فرصة استكشاف وجهة سياحية فاخرة، تتميز بتنوع فريد ومذهل.
وتمثل السياحة في السعودية حاليًا القطاع الاقتصادي الثاني في نسبة توطين الوظائف، وتوفير فرص العمل حسب تقديرات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع لوزارة السياحة، وتم رصد زيادة مساهمة السياحة في القطاع غير النفطي والقطاع الخاص، وزيادة التوظيف للسعوديين، وزيادة الرحلات الداخلية وإيرادات السياحة الداخلية.
وضمن الرؤية الوطنية 2030 قررت السعودية الاتجاه للاستثمار في القطاع السياحي، وجعله إحدى أهم الركائز التي تقوم عليها الرؤية.
وانطلقت في السعودية مشاريع عالمية سياحية وترفيهية عملاقة، منها مشروع تطوير البحر الأحمر، القائم على امتداد شاطئ البحر الأحمر بين مدينتَي أملج والوجه، ومشروع الجزر المقام على أكثر من 50 جزيرة طبيعية، وإنشاء أكبر مدينة ترفيهية ثقافية ورياضية متنوعة على مستوى العالم، هي: القدية، ومشروع نيوم العالمي الممتد بين ثلاث دول، تربط القارات مع بعضها، ستتيح لسكان العالم سهولة الوصول للمنطقة خلال 8 ساعات كحد أقصى، وغيرها من مشروعات عملاقة؛ إذ تستهدف السعودية إلى الوصول إلى 100 مليون زيارة في عام 2030.