
تستضيف المملكة الأربعاء المقبل بجدة، ورشة العمل الدولية "القدرات الإقليمية في رصد التغيرات المناخية والتنبؤ بها". والتي تُعقد على مدى يومين يشارك بها 21 دولة و6 منظمات عالمية، إضافة للجهات الرسمية والمعنية في المملكة، وتهدف إلى التعرف على ممكنات مركز التغير المناخي بالمملكة، إضافة إلى مناقشة وطرح آخر التحديثات الدولية في مجال التغيرات المناخية والتنبؤ بها.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد المشرف العام على مركز التغير المناخي الدكتور أيمن بن سالم غلام: سوف تستعرض هذه الورشة الدولية عددًا من المواضيع الهامة المدرجة على أجندتها؛ ومنها: البحث والتطوير لخطط مراقبة، وفهم المناخ الحالي، والتنبؤ بتغيراته المستقبلية، وتحديد ثغرات البحث والرصد التي تُسهم في مساعدة تطوير استراتيجيات البحث، ودعم البحوث المناخية والتقنيات المستخدمة، وأنشطة العمليات في المنطقة؛ من خلال الجمع بين العلماء والباحثين بما في ذلك خبراء تَغَير المناخ محليًّا ودوليًّا لمناقشة الأفكار وتبادلها.
وأشار "غلام" إلى أن المركز الإقليمي للتغير المناخي الذي أعلن عن إنشائه سمو ولي العهد؛ سوف يُسهم في دعم متخذي القرار والسياسات فيما يتعلق بالتغيرات المناخية وسبل التعامل معها، إضافة للبحث والتطوير في مجال النمذجة والتنبؤات المناخية على النطاقات الزمنية الموسمية والمناخية، واستعراض نتائج الأبحاث الحديثة حول مناخ المنطقة وتغيراته، والاتجاهات البحثية الاستراتيجية والمستقبلية حول مناخ المنطقة، ونسعى في المركز الإقليمي للتغير المناخي إلى وضع إطار لتبادل المعلومات والبيانات المناخية على مستوى دول الإقليم، بالإضافة إلى تحديد الفجوات في البيانات وتصميم استراتيجيات لتحسين مراقبة المناخ الإقليمي.
يُذكر أن المركز الإقليمي للتغير المناخي أنشئ ضمن حزمة مبادرات أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء منتصف العام الماضي في قمة الشرق الأوسط الأخضر، ويهدف المركز إلى جمع ومشاركة أبحاث علوم المناخ؛ لدراسة مدى تأثير الطقس بالتشجير الناتج عن مبادرات "السعودية الخضراء"، ودراسة موارد الطاقة المتجددة لقياس تأثيراتها على انبعاثات الكربون في ظل تغيرات المناخ في المستقبل، والمساعدة في تطوير المعلومات المناخية لتوفير خطط مساهمة للمملكة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.