تصوير : وليد النغيثر
أكد وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة سليمان بن عبدالله الحمدان، في افتتاح اجتماع الطاولة المستديرة التي عُقدت صباح اليوم الاثنين تحت عنوان "القيادة في ضوء رؤية المملكة 2030"، ونظّمته أكاديمية تطوير القيادات الإدارية بمنتجع الفيصلية درة الرياض- بنبان- الرياض، ترحيبه بالحضور والمشاركين أصحاب المعالي نواب ومساعدي الوزراء، ومديري الجامعات، ورؤساء ومحافظي الهيئات والمؤسسات الحكومية، ووكلاء الوزارات والقيادات المدنية والعسكرية؛ لمناقشة "أهمية القيادة وأثرها في تحقيق رؤية المملكة 2030".
مشيرًا إلى أن ما تعيشه المملكة العربية السعودية، من واقع حضاري متميز، وتنمية مستدامة، وتطلعات مستقبلية رائدة؛ ليؤكد لنا جميعًا عُمق رؤية المملكة 2030 التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ليتولى أمر قيادتها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد الأمين؛ لتفعيل برامجها، والدفع بها صوب تحقيق المزيد والمزيد من الإنجازات التنموية للمملكة، عبر ما اشتملت عليه الرؤية المباركة من استراتيجيات معاصرة، وبرامج نوعية ومبادرات مهمة؛ تهدف بالدرجة الأولى إلى الاهتمام بالإنسان السعودي، لتنمية الموارد البشرية، وتحسين الإنتاجية، وتعزيز كفاءة وفاعلية أداء الجهاز الإداري، وإعداد وتطوير القيادات الإدارية الوطنية لقيادة مسارات التنمية، برؤية محلية وأداء عالمي؛ وفقًا لأفضل الممارسات الدولية؛ لتكون قادرة على صناعة المستقبل، بتحقيق رؤية المملكة 2030.
ومن جانبه، عبر مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور مشبب بن عايض القحطاني، عن شكره وتقديره لوزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة، على رعايته وحضوره للاجتماع؛ مؤكدًا أن ولاة الأمر -حفظهم الله- أولوْا اهتمامًا كبيرًا بمشروع القيادات الإدارية.
وقال القحطاني: "إن للقيادات الإدارية دورًا كبيرًا في قيادة التحول وإحداث التغيير، وإدارة محاور التنمية والتطوير، واجتماع الطاولة المستديرة "القيادة في ضوء رؤية المملكة 2030"، سيناقش عددًا من المحاور الهامة".
وذكر الدكتور القحطاني: أن مثل هذه الاجتماعات واللقاءات المهمة للقيادات الإدارية، وما تناقشه من قضايا حيوية؛ تأتي اتساقًا مع الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في دعم القيادات في القطاع الحكومي.
وأضاف القحطاني أن هذه المناسبة فرصة لبحث أبرز المستجدات في الفكر القيادي، ودور القيادة الفاعلة وتأثيرها في تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠.
وبهذه المناسبة، أكد مدير عام أكاديمية تطوير القيادات الإدارية، الدكتور صلاح السليمي أن تطوير القيادات الإدارية الحكومية يُعد أحد ركائز رؤية المملكة 2030؛ لذا حرصت الأكاديمية على تنظيم هذا الاجتماع لأصحاب المعالي والسعادة من القيادات الإدارية في الأجهزة الحكومية، بمشاركة ١٢٠ من أبرز القيادات الإدارية؛ نظرًا لدورهم الحيوي في تمكين القيادات المستقبلية في القطاعات الحكومية الرجالية والنسائية، وللاستفادة من المجتمعين لإثراء الاجتماع بتفاعلهم وحواراتهم الهادفة، وتجاربهم وخبراتهم، وفق منهجية عالمية تتماشى مع دور أكاديمية تطوير القيادات الإدارية، وما يتم بذله من الجهود الحثيثة لدعم وتطوير مسارات التنمية الإدارية في المملكة بمختلف المجالات؛ من خلال مناقشة عدد من المحاور الهامة، وعقد ثلاث جلسات عن رؤية المملكة 2030، وما اشتملت عليه من استراتيجيات تنموية، وبرامج نوعية ومبادرات مهمة، تهدف إلى تحسين الإنتاجية، وتعزيز كفاءة وفاعلية أداء الجهاز الحكومي، وإعداد وتطوير القيادات الإدارية القادرة على صناعة المستقبل والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030، وبناء جيل قادر على العطاء.
أما الخبير الدولي في القيادة والموارد البشرية والإدارة الأمريكي "ديف أولريش"، الذي يقدم اجتماع الطاولة المستديرة تحت عنوان "القيادة في ضوء رؤية المملكة 2030"؛ فأكد أهمية أن يكون للدولة والمنظمات والمجتمعات رؤية واضحة للمستقبل؛ ولهذا كانت حتمية رؤية المملكة 2030 ودورها المهم في تطوير وتنمية وتغيير السعودية، وتهيئتها لمستقبل أكثر تطورًا.
وقال الخبير الدولي: "هناك اقتباس عظيم مفهومه (بدون رؤية يتوه المجتمع)؛ لذلك وجود الرؤية يمنح الأفراد شعورًا بالاتجاه الذي تذهب إليه البلاد أو المنظمات في المستقبل، والقادة الذين لديهم رؤى يشكّلون ملامح مستقبل يختلف كثيرًا عن الحاضر ويكون أفضل منه كذلك".
تجدر الإشارة إلى أن الخبير الدولي "ديف أولريش" يمتلك خبرة عملية ثرية في مجال القيادة والإدارة والموارد البشرية؛ فله أكثر من 30 مؤلفًا، ويعد خبيرًا ومتحدثًا في أكثر من 90 دولة حول العالم، وتم اختياره في عام 2019م ضمن أكثر 20 رائدًا مؤثرًا عالميًّا في مجال الموارد البشرية، كما تم تصنيفه في المرتبة 13 ضمن قائمة الـ20 لأكثر الأساتذة تأثيرًا في مجال الأعمال لعام 2018م.
وضِمن أكثر ٢٠ قائدًا مؤثرًا في الموارد البشرية، وصُنّف ضمن قائمة العشرين للأساتذة الأكثر تأثيرًا في مجال إدارة الأعمال.