بالصور.. طريق "حمادة شقراء" بلا أكتاف.. و"حُفر الأرصفة وفوهات العبَّارات المكسرة" تُهدِّد سالكيه

تقارير "سبق" خلال 6 سنوات.. تفاعُل وعمل ثم تعثُّر يزيد المعاناة!! و"النقل" مجددًا: سُلِّم للمقاول
بالصور.. طريق "حمادة شقراء" بلا أكتاف.. و"حُفر الأرصفة وفوهات العبَّارات المكسرة" تُهدِّد سالكيه

مع كل صباح وكل مساء يعيش سالكو طريق الحمادة الرابط بين شقراء وسدير والمجمعة في وجل وفزع خوفًا من مزيد من الفواجع والمآسي والأحزان؛ والسبب ضيق الطريق، وتآكُل أرصفته، حتى أضحى يحصد الأرواح البريئة بشكل متكرر ومتواصل.. وفي السنوات الأخيرة ازدادت خطورته بعد تعثُّر توسعته، وتوقُّف العمل فيه؛ إذ أصبحت حُفر أرصفته و"عبَّاراته" المكسرة، إضافة للحواجز التي على جنباته، تتربص بالأرواح والمركبات على حد سواء.

"سبق" نشرت عن خطورة الطريق قبل 6 سنوات، وتفاعلت وزارة النقل، وبدأ العمل في توسعة الطريق، إلا أن العمل فيه توقَّف، وأصبح وضعه أشد خطورة. وفي العام الماضي أكدت وزارة النقل تعثُّر المقاول، وأن العمل جارٍ لترسيته من جديد، ولكن العمل لا يزال متوقفًا طيلة الفترة الماضية، وخلال هذا الأسبوع أكدت الوزارة مجددًا أن المشروع تمت ترسيته، وسُلِّم الموقع للمقاول لبدء العمل.

وفي هذا التقرير تنشر "سبق" متابعتها لخطورة الطريق، وتهديده الأرواح خلال الأعوام السابقة، والإجراءات المتخذة حياله أولاً بأول، وتقارير الجهات المسؤولة وذات العلاقة، وتفاعلها مع تلك المناشدات في حينه.

تقرير "سبق" عن خطورة الطريق قبل 6 سنوات

نشرت "سبق" عن خطورة الطريق في 24 محرم من عام 1437، تحت عنوان (يربط بين إقليمَي الوشم وسدير.. ضيق وتآكل أرصفة.. والأهالي يناشدون.. شاهد: "طريق الحمادة" بشقراء.. 40 عامًا وحصد الأرواح مستمر)، مشيرة إلى أن طريق الحمادة بمحافظة شقراء، الذي مضى على إنشائه 40 عامًا، لا يزال يحصد الأرواح من جراء كثرة الحوادث التي تقع ووقعت فيه؛ إذ إن الطريق ضيق، ويفتقر لوجود أكتاف وأرصفة، بالرغم من كثرة سالكيه، وربطه بين إقليم الوشم وإقليم سدير، وعدد من مراكز محافظة شقراء.

وقالت: منذ إنشاء الطريق قبل 40 عامًا لم يتم تحسينه أو توسعته، وبقي طريقًا ضيقًا مزدحمًا حاصدًا الأرواح؛ فهو طريق ضيق وغير مزدوج، ويربط بين إقليم سدير وإقليم شقراء والمراكز التابعة لهما، كما يربط بين محافظة شقراء ومراكزها، ويخدم: (مركز الحريق، ومركز الجريفة، ومركز حاضرة الداهنة، ومركز بادية الداهنة، ومركز الصوح)، ويربط كذلك بين هذه المراكز ومركز المشاش ومركز القصب.

وأكدت أن الطريق أصبح في الآونة الأخيرة مقصدًا للشاحنات المحمَّلة بالبضائع ليلاً ونهارًا؛ بسبب تهرُّب عدد من الشاحنات من نقاط الميزان التي توجد على الطرق الأخرى، كطريق "الرياض- المجمعة- القصيم"؛ ما زاد من معاناة سالكيه.

إدارة المرور: طريق خطر وبأكتاف متآكلة

وبعد تقرير "سبق" عن خطورة الطريق وقفت إدارة المرور بشقراء على الطريق الضيق، وأكدت خطورته، وتآكُل أكتافه. ونشرت " سبق" بتاريخ 24 شوال 1439 عن تقرير المرور حيال الطريق تحت عنوان (قالت في تقريرها: ذو مسار واحد وضيق ويفتقر لوجود أكتاف على جنباته. تأكيدًا لـ"سبق".. مرور شقراء تخاطب النقل وتوضح: "طريق حمادة"خطر).

وجاء في التقرير حينها أن "سبق" علمت أن إدارة مرور شقراء قامت بالشخوص على طريق الحمادة الممتد من "طريق شقراء-القصب-الرياض"، المنتهي في "طريق أشيقر-الداهنة- المجمعة"، بالقرب من مركز الجريفة. وخاطبت وزارة النقل بملاحظات عدة على الطريق، فيما أكدت إدارة المرور أن الطريق ذو مسار واحد، وضيق، ويشكل خطورة على سالكيه، وأنه يفتقر لوجود أكتاف على جنباته للتوقف المفاجئ للمركبات.

"النقل" تتفاعل مع "سبق" وتعتمد توسعة الطريق قبل 5 سنوات

وتفاعلت وزارة النقل مع تقارير "سبق" التي ناشدت إيجاد حلول للطريق، وإزالة خطورته، واعتمدت توسعة الطريق قبل 4 سنوات. ونشرت "سبق" في شهر شوال 1439 تحت عنوان (كشط الطريق وتأمينه بأكتاف جانبية.. والبدء خلال أسبوعين. تفاعلاً مع "سبق".. "النقل" تعتمد توسعة وسفلتة طريق الحمادة بشقراء).

حُفر الأرصفة وتكسير العبَّارات يهددان الأرواح والمركبات

وما إن بدأ المقاول المتعهد بتوسعة الطريق الذي لا يتجاوز طوله كيلومترات معدودة إلا وتوقف العمل في الطريق؛ ليترك الطريق بوضع يشكل خطورة أشد، وتهديدًا أعظم للأرواح والمركبات؛ كون المقاول قام بإزالة رصيف الطريق لأجل إعادة رصفه وسفلتته إلا أنه ترك بالرصيف حفرًا عميقة وخطرة، وملاصقة للطريق. ومع ضيق الطريق تكاد المركبات تقع في الرصيف المزال الذي تحوَّل لحُفر عميقة.

كما أن الحواجز البلاستيكية على جنبات الطريق زادت الطريق ضيقًا مع ضيقه السابق، ولاسيما أن المقاول لم ينجز مرحلة ثم ينتقل للأخرى، بل كان يعمل في مسافات طويلة دون إنجاز، ثم توقَّف العمل في الطريق بعد تعثُّره، وبقيت تلك الحواجز على جنبات الطريق؛ ما ضاعف من خطورته.

إضافة إلى ذلك كله، تتخلل الطريق عبَّارات كثيرة، وبعد سفلتة جزء من رصيف الطريق أصبحت العبَّارات تشكل خطرًا على سالكي الطريق؛ إذ أن الرصيف المسفلت ينتهي عند فوهة كل عبَّارة؛ ما جعل المقاول يكتفي بوضع حواجز بلاستيكية عند كل عبَّارة دون تكملة إصلاح العبَّارات المكسرة.

ولم تتوقف الخطورة عند هذا فحسب؛ إذ كسر المقاول فوهات العبَّارات التي لم تصلها الردمية بعد، ووضع على تلك العبارات سواتر وحواجز تضيّق الطريق، إضافة لخطورة فوهات العبّارات المكسرة؛ إذ ظلت مصيدة تتربص بالمركبات سالكة الطريق.

العام الماضي.. "النقل": الطريق متعثر وجارٍ ترسيته وتكملته

وفي العام الماضي، وبالتحديد في شهر أكتوبر، تواصلت "سبق" مع وزارة النقل والخدمات اللوجستية، وطرحت خطورة طريق الحمادة وتعثُّره، كما طرحت عليها تضاعُف خطورة الطريق بعد توقُّف المقاول عن العمل فيه، وترك الطريق في وضع سيئ ومُزْرٍ؛ فأكدت وزارة النقل والخدمات اللوجستية أنها أدرجت الطريق المذكور ضمن خطتها لتوسعة جميع الطرق القديمة التي ليس لها أكتاف أسفلتية، ورفع كفاءتها، وتحسين مستوى السلامة على الطرق؛ إذ تم إبلاغ المقاول بمباشرة تنفيذ الأعمال المطلوبة على الطريق، إلا أنه تأخَّر في إنجازه.

وأضافت: "تم البدء في اتخاذ الإجراءات النظامية مع المقاول؛ إذ تم إحالة المشروع للسحب، وجارٍ استكمال الإجراءات النظامية بسحب الأعمال من المقاول، وتنفيذها على حسابه، وسيتم ترسية المشروع في أقرب وقت فور الانتهاء من استكمال الإجراءات".

"النقل" تؤكد من جديد: تم ترسية المشروع وسُلِّم الموقع للمقاول

وتواصلت "سبق" مع وزارة النقل والخدمات اللوجستية الأسبوع الماضي بشأن توقُّف العمل في الطريق؛ فأوضحت الوزارة أنه تم ترسية المشروع، وأن المقاول المُنفِّذ استلم الموقع، وفي انتظار إصدار تصاريح العمل واعتماد التحويلات من أجل البدء في تنفيذ الأعمال على الطريق المذكور وفق البرنامج الزمني المحدد له.

وأضافت: "نؤكد لكم أن مشاريع الطرق كافة التي تقوم بتنفيذها الوزارة يتم العمل عليها وفق خطة زمنية معتمدة لضمان إنجازها وفق أرقى معايير ومواصفات الجودة والسلامة، إلى جانب توفير تصاريح العمل كافة لتلك المشاريع. كما تؤكد منظومة النقل والخدمات اللوجستية حرصها على الارتقاء بالخدمات المقدَّمة، وتحسين جودة الطرق، وصولاً لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بالصعود بالسعودية للمركز السادس عالميًّا في مؤشر جودة الطرق بحلول عام 2030، والحفاظ على ريادتها عالميًّا في مؤشر ترابط شبكاتها، مع مواصلة خفض الوفيات على الطرق للحد الأدنى أسوة بأفضل التجارب العالمية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org