

شيعت جموع المصلين أمس الجمعة شهيد الواجب الوكيل رقيب عبدالله عجلان زايد العماري، أحد منسوبي القوات المسلحة الذي استُشهد أثناء ذوده عن الدين والوطن في الحد الجنوبي.
والشهيد العماري أصغر أشقائه الثلاثة، وجميعهم مشاركون في عاصفة الحزم، وأُصيب مرتَيْن، واستُشهد في الثالثة، وشقيقه الآخر أُصيب مدافعًا عن الوطن، وما إن تماثل للشفاء حتى عاد لشرف الصفوف الأمامية في حرب العصابة الحوثية، والثالث شارك في حرب الحوثيين الأولى وعاصفة الحزم.
وقال لـ"سبق" الرقيب أحمد عجلان العماري، شقيق الشهيد: "نحمد الله على شرف شهادة أخي. ونحن جميعًا فداء للوطن. انضممت لشرف الدفاع عن الوطن، وشاركت في حرب دحر الحوثيين الأولى عام 2009، والآن مشارك في عاصفة الحزم. تعرضت لإصابة، والحمد لله تعافيت، وعدت لشرف مساندة زملائي. وشقيقي وكيل الرقيب حمود مشارك أيضًا في عاصفة الحزم، وسبقها مشاركته في حرب الحوثيين الأولى عام 2009. وأصغرنا الشهيد عبدالله أصيب مرتين، ونال الشهادة في الثالثة، نسأل الله أن يتقبله شهيدًا".
وأضاف: "الشهيد أصغر أسرتنا المكونة من 3 أبناء و5 شقيقات، وهو في منتصف عقده الرابع، أمضى 8 سنوات في خدمة القوات المسلحة، وله ولدان وبنتان، أكبرهم (روين) في الصف الأول الابتدائي، وأصغرهم أحمد في عمر سنة، وبينهما روز 4 سنوات، ورائد 3 سنوات".
وأوضح: كان آخر لقاء للشهيد بوالدتي الأسبوع المنصرم عندما كان برفقتها في المستشفى العسكري بخميس مشيط لبحث إجراء عملية قلب مفتوح. فوالدي في عقده التاسع، ولديه عمليات قلب مفتوح، ووالدتنا في عقدها الثامن ولديها اعتلالات في القلب.
وقال العماري: "بالرغم من حزننا على فراقه إلا أننا نحمد الله أن جعل فينا شهيدًا، ونسأل الله أن ينزله منازل الشهداء. فنحن جميعًا وما نملك فداء للوطن الغالي".
وكان محافظ المجاردة يحيى بن عبدالرحمن آل حموض قد نقل تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وأمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال لذوي الشهيد العماري.
وأكد "آل حموض" أن الشهيد نال شرف شهادة العز والكرامة باذلاً روحه فداء للدين والوطن؛ إذ استُشهد في ميدان الشرف مدافعًا عن ثرى بلاد الحرمين الشريفين. سائلاً الله تعالى أن يتقبل الشهيد برحمته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.