أكد المندوب الدائم لوفد المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، متابعة السعودية بحرص مجريات الأوضاع في العراق الشقيق، ووقوفها الدائم مع الأشقاء العراقيين بما يحقق الاستقرار والرخاء لهم، ودعم السعودية لسيادة الأرضي العراقية، وإدانتها الانتهاكات الإيرانية لها.
وتفصيلاً، جاء ذلك خلال استقبال السفير عبدالله المعلمي اليوم الاثنين بمكتبه في مقر وفد السعودية في نيويورك المندوب الدائم لجمهورية العراق الشقيقة السفير محمد حسين بحر العلوم.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومستجدات الأوضاع السياسية في جمهورية العراق الشقيقة، وخصوصًا في ظل التطورات الأخيرة في المنطقة.
وشدَّد السفير المعلمي على أواصر الأخوَّة التي تجمع بين السعودية والعراق، موضحًا أن السعودية قد بذلت وستبذل كل جهد ممكن لتجنيب العراق أي تصعيد، وتعمل على إبعاده عن منزلقات الاقتتال والحرب؛ ليحيا شعبه الشقيق في أمن وأمان، وليسود السلام المنطقة أجمع.
واطلع "المعلمي" خلال اللقاء على فحوى الرسالة التي بعثها وفد جمهورية العراق للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها القاعدتان العسكريتان العراقيتان، وتم تعميمها على الوفود الأعضاء. وتضمنت الرسالة إدانة العراق انتهاك سيادة أرضه من قِبل إيران، ورفض العراق التام أن تكون الأرض العراقية مسرحًا لتصفية الحسابات بين جميع الأطراف، وحرص العراق على استتاب أمن منطقة الخليج بشكل خاص، ومنطقة الشرق الأوسط والعالم بصفة عامة.
وعبّر السفير "العلوم" عن تقدير العراق وتثمينها للجهود التي تبذلها السعودية من أجل العراق، مؤكدًا أن العلاقات الأخوية هي التي تجمع بين البلدين الشقيقين، ومشيرًا إلى حرص العراق على تنمية تلك العلاقات، وتعزيزها بما يحقق الرخاء والاستقرار للشعبين الشقيقين ولشعوب المنطقة كافة.
حضر اللقاء نائب المندوب الدائم في وفد السعودية لدى الأمم المتحدة الدكتور خالد بن محمد منزلاوي، والمستشار في وفد جمهورية العراق ياسر واهب، ورئيس قسم الإعلام والمراسم بوفد السعودية السكرتير أول محمد بن عبدالرحمن القاضي.