"هييرو" سلاح النصر الجديد.. مدافع متألق وتاريخ مرصّع بالإنجازات.. هل يحقن نزيف بطولات "العالمي"؟

يعشق "مارادونا" والحظ خدمه أمام "ميسي".. وهذه قصه اعتراضه على "الغندور"
"هييرو" سلاح النصر الجديد.. مدافع متألق وتاريخ مرصّع بالإنجازات.. هل يحقن نزيف بطولات "العالمي"؟
تم النشر في

بعد اقتناصه المركز الثاني خلف الهلال في مسابقة دوري المحترفين، وخسارته للقب كأس الملك أمام الهلال ذاته بركلات الترجيح؛ بدأ النصر في تجهيز نفسه لعودة قوية في الفترة المقبلة، لتكون أولى خطواته نحو القمة بالتعاقد مع النجم الإسباني السابق "فرناندو هييرو"، ليتولى الإدارة الفنية للفريق، بعد تخليه عن منصبه في نادي شيفاس غوادالاخارا المكسيكي.

ويعتبر "هييرو" واحدًا من أبرز الأسماء في عالم كرة القدم، إذ خاض 89 مباراة دولية سجّل فيها 29 هدفًا، كما شارك في أربع بطولات لكأس العالم في 1990 و1994 و1998 و2002، وفي كأس أوروبا مرتين عامي 1996 و2000.

وُلِد هييرو في 23 مارس 1968 في مقاطعة ملقا الإسبانية، وكان والده يلعب كرة القدم، وإخوته يفعلون الشيء نفسه، حتى إنه قال عن تلك الفترة من طفولته: "في ذلك الوقت، لم يكن لدينا أي إمكانية أخرى سوى لعب كرة القدم"، وأضاف: "بالنسبة لي كان اللعب لقريتي هو الأفضل. لقد كان شيئًا غير عادي، تلك هي الذكريات التي لن تنساها أبدًا".

بدأ مسيرته مع نادي فيليز ملقا المحلي، لينتقل بعدها بـ 4 سنوات إلى نادي سي دي مالانجا، إلا أن الحظ لم يحالفه وقتها، فاضطر للعودة إلى فريقه الأصلي فيليز.

شعر الصبي الصغير الذي كان يعشق دييغو مارادونا، وقتها بالإحباط، إلا أنه تلقى الدعم اللازم من شقيقه مانويل هييرو، الذي يكبره بست سنوات، والذي كان يلعب وقتها في بلد الوليد، وأسهم في أحد أفضل السجلات الدفاعية في الدوري، حيث أوصى شقيقه بالبحث عن فرص اللعب، وهو كان بمثابة الدفعة الإيجابية بمسيرة فرناندو.

الفشل أول طريق النجاح

وبعدما عانى من فشل البدايات، استطاع فرناندو أن يعرف طعم النجاح، حيث انتقل في عام 1987 إلى نادي ريال بلد الوليد الإسباني، ليكون بعد ذلك على موعد مع نقطة التحول في حياته بانضمامه إلى ريال مدريد، الذي خاض معه 439 مباراة وسجل 102 هدف، وكان له دور فعال في الفوز بخمسة ألقاب في الدوري الإسباني وثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا.

في عام 2003، انتقل إلى نادي الريان القطري لمدة موسم واحد، ثم انتقل إلى نادي بولتون واندررز الإنجليزي، ليحصل في عام 2007 على المركز 43 في قائمة أقوى 50 لاعب كرة قدم في التاريخ من قبل صحيفة التايمز.

وبعد اعتزاله، حصل هييرو على فرصته الأولى كمدير فني حين تولى تدريب ريال أوفييدو لمدة عام، قبل أن يعود لتولي منصب مدير منتخب إسبانيا في حقبته الثانية، وبعد عام واحد وجد نفسه أمام مهمة قيادة المنتخب بعد إقالة جولين لوبيتيغي قبل 3 أيام من انطلاق المونديال، لكنه رحل عن منصبه بعد الخروج المخيب للآمال من الدور ثمن النهائي بمونديال روسيا 2018.

تصريح ميسي وصرخة الغندور

وفي وقت سابق، أعرب هييرو عن سعادته لأنه لم يتزامن مع ليو ميسي خلال مسيرته الكروية، حيث قال لراديو كونتيننتال: "أعتبر نفسي محظوظًا لأنني لم ألعب ضد ليو ميسي"، وأضاف: "ما فعله ميسي في آخر 15 عامًا هو شيء خارج عن المألوف".

كما كان المدرب الإسباني، بطلًا للقطة شهيرة ظهر فيها وهو يصرخ بوجه الحكم المصري جمال الغندور، خلال مشاركته في بطولة كأس العالم 2022، وتحديدًا في مباراة منتخبي إسبانيا وكوريا الجنوبية بربع نهائي البطولة، وهي المباراة التي ألغى فيها الحكم هدفين للإسبان، ليقوم هييرو بالصراخ في وجهه اعتراضًا على تلك القرارات التي تسببت في توديع إسبانيا تلك البطولة.

أسرة كروية من الطراز الأول

وبعيدًا عن الملاعب، يبدو أن فرناندو هييرو يعيش حياة عائلية مستقرة مع زوجته الصحفية الكرواتية فاني ستيبكوفيت، وابنه ألفارو (22 عامًا) وابنته كلوديا (20 عامًا)، وهم أكبر الداعمين له خلال مسيرته الرياضية.

وعلى طريق والده، يلعب ألفارو كرة القدم ضمن صفوف فريق داف سانتا آنا الإسباني، كما أن ابنته كلوديا، وهي عارضة أزياء وتدرس الإعلان والعلاقات العامة في مدريد، فهي كذلك من أكبر عشاق ريال مدريد، وتحرص على التواجد في سانتياغو برنابيو في كل مباراة مهمة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org