
نفّذ مركز الخدمات الطبية الشرعية بمنطقة الرياض دورة تدريبية بعنوان "مهارات التواصل مع ذوي المتوفى"، وذلك في إطار جهوده المستمرة للارتقاء بقدرات منسوبيه وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين.
وتناولت الدورة عددًا من المحاور الرئيسة في عملية التواصل، من أبرزها: كسر الأخبار السيئة، ومهارة التفكير والاستماع، ولغة الجسد، ونبرة الصوت، وفن الإقناع، وذلك بهدف تعزيز مهارات المشاركين في الاتصال الفعّال وبناء علاقات إيجابية مع ذوي المتوفى.
وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي تُنفّذ بشكل دوري، انطلاقًا من حرص المركز على تطوير بيئة العمل ورفع كفاءة الكوادر البشرية، بما يسهم في تحقيق أهدافه وتعزيز دوره الخدمي والإنساني.
وأكد مدير مركز الخدمات الطبية الشرعية بمنطقة الرياض الدكتور فهد بن قليل العنزي أن هذه الدورة تأتي في إطار اهتمام المركز بتطوير مهارات التواصل لدى العاملين، نظرًا لأهمية هذا الجانب في طبيعة العمل اليومي. وقال: "التعامل مع ذوي المتوفى يحتاج إلى قدر عالٍ من الحس الإنساني والقدرة على إيصال المعلومة بأسلوب مهني ومؤثر، ومن هنا جاءت أهمية هذه الدورة التي تسهم في تمكين منسوبينا من أداء واجبهم بكفاءة ومراعاة لمشاعر المستفيدين."
من جانبه، قال المدرب والمستشار محمد بن فرحان المضياني: "الطبيب الجيد يعالج المرض، أما الطبيب العظيم فيعالج المريض"، مضيفًا أن الذكاء العاطفي من أهم المهارات الشخصية التي يتم استخدامها يوميًا في العمل، وعلى كل موظف يسعى للتميز المهني أن يمتلكها.
وأشار إلى أن الموظف الناجح هو من يتمتع بمهارات التواصل الفعّالة، إذ تمكّنه هذه المهارات من التعامل بفاعلية مع زملائه في العمل والمراجعين، وتتيح له تبادل المعلومات والأفكار بوضوح وفهم المهام والتعليمات بشكل صحيح. كما يتمتع بقدرة على حل المشكلات والتفاعل مع الآخرين بطريقة احترافية.
وبيّن أن التواصل الفعّال هو المفتاح لنجاح الموظف، لأنه يعزز التعاون ويقلل من سوء الفهم ويزيد من الإنتاجية والابتكار، مشددًا على أن هذه المنظومة تشمل مهارات أساسية مثل الاستماع الفعّال، والوضوح، والاحترام، والتعاطف، مما يخلق بيئة عمل إيجابية ويحفّز الموظفين على المشاركة والتميز.