وضع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد، برعاية وحضور رئيس جمهورية قيرغيزستان صادر جاباروف، حجر الأساس لمشروع تأهيل وتوسعة مستشفى طوارئ الأطفال العام في العاصمة بشكيك؛ إذ يموّله الصندوق بقرض تنموي ميسّر بقيمة إجمالية مقدارها "30" مليون دولار.
وقد شارك في حفل الافتتاح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية قيرغيزستان إبراهيم بن راضي الراضي، والقائم بأعمال وزير الصحة في قيرغيزستان باتيروفا غولنارا، ومدير الوكالة الحكومية للهندسة المعمارية والبناء والإسكان والخدمات المجتمعية التابعة لمجلس وزراء الجمهورية، ووفد من الصندوق السعودي للتنمية، وعدد من المسؤولين في قيرغيزستان.
ويسهم هذا المشروع في دعم القطاع الصحي في الجمهورية القيرغيزية الشقيقة، وتحسين الخدمات الصحية في مجال طب الأطفال، وذلك من خلال تشييد وتجهيز مبنى الجراحة المكون من "5" طوابق بمساحة إجمالية قدرها "17" ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية تقدّر بنحو "212" سريرًا طبيًّا لتقديم الرعاية الصحية اللازمة للأطفال.
وعبّر جاباروف عن شكره لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد؛ لما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم تنموي من خلال الصندوق السعودي للتنمية لجمهورية قيرغيزستان، مؤكدًا أن هذا المشروع الحيوي سيسهم في تعزيز المنظومة الصحية، والتوسع في تقديم المزيد من خدمات الرعاية الصحية للأطفال في مدينة بشكيك، فضلًا عن المدن المجاورة لها؛ للإسهام في الوصول إلى مستقبل ينعم ببيئة صحية مستدامة.
وفي سياق متصل، وبحضور وزير الدولة لجمهورية قيرغيزستان قاسمامبيتوف سويونبيك، افتتح الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، خلال زيارته إلى جمهورية قيرغيزستان، المدرسة الحكومية النموذجية الرابعة عشرة في مدينة بشكيك، ضمن إطار شامل لمشروع تشييد "30" مدرسة حكومية في مختلف مناطق البلاد، الذي يموّله الصندوق بقرضٍ تنموي ميسّر تقدّر قيمته بـ"30" مليون دولار؛ إذ سيبلغ عدد المستفيدين من مشروع الثلاثين مدرسة حوالي "50" ألف طالب وطالبة سنويًّا.
وحضر حفل الافتتاح سفير المملكة لدى الجمهورية، ونائب وزير التعليم والعلوم في قيرغيزستان مامبيتاكونوف أولانبيك، ورئيس مركز التعليم في منطقة لينينسكي في بيشكيك، بالإضافة إلى مدير المدرسة.
ويهدف هذا المشروع إلى تطوير التعليم العام وتحسينه في قيرغيزستان، وتوفير الاحتياجات من المباني التعليمية لمواجهة الأعداد المتزايدة من الطلاب عبر زيادة عدد المدارس بمناطق مختلفة من البلاد؛ وذلك تطبيقًا لخطة الحكومة المرتبطة بتطوير قطاع التعليم في الجمهورية.
وتأتي هذه المدرسة نتيجة احتياج المنطقة لها، ولتخفيف المشقّة على الطلاب والطالبات في الوصول إلى المدارس البعيدة من مساكنهم، كما أن هذه المدرسة تسهم في تخفيف الكثافة الطلابية على المدرسة المجاورة التي يتجاوز عدد طلابها 2000 طالب وطالبة؛ إذ توفّر المدرسة التي افتتحت 40 فصلًا دراسيًّا، ومعامل مهنية وتقنية، وصالات رياضية، فضلًا عن عيادات صحية داخلية متكاملة.
وقال الرئيس التنفيذي للصندوق: "تسهم هذه المدرسة النموذجية في رفع الطاقة الاستيعابية لقطاع التعليم، وتعزيز مستوى التعليم الجيّد في قيرغيزستان، وتهيئة بيئة تعليمية محفزة للجميع، وتوفير فرص وظيفية جديدة.
وأضاف: "المشروع يعكس إيمان الصندوق السعودي للتنمية بأن قطاع التعليم مفتاح للتنمية المستدامة؛ كونه يسهم في بناء الإنسان والمجتمعات، ويحقق أهدافًا تنموية عدة؛ منها الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وهو الخاص بجودة التعليم، ونحن نسعى إلى تمويل مشروعات تسهم في دعم قطاع التعليم؛ لتحقيق النمو الاجتماعي والازدهار الاقتصادي".
يذكر أن الصندوق السعودي للتنمية بدأ تعاونه الإنمائي مع جمهورية قيرغيزستان منذ عام 2011م، وعلى مدى السنوات الماضية بلغ عدد المشروعات التي موّلها الصندوق في قيرغيزستان "8" مشروعات في عدة قطاعات؛ منها النقل والمواصلات، والتعليم، والصحة، والزراعة والصرف الصحي، بمبلغ إجمالي قدره "200" مليون دولار، إضافة إلى تقديم منحة كريمة من حكومة المملكة العربية السعودية بقيمة "3.8" ملايين دولار، والتي يديرها الصندوق السعودي للتنمية، بهدف تجهيز عدد من المراكز الطبية.