أكملت رئاسة الحرمين الشريفين، استعداداتها لترجمة خطبة يوم عرفة من مسجد نمرة بمشعر عرفة خلال حج هذا العام 1444 هجريًّا، واستهداف أكثر من ٣٠٠ مليون مستفيد، عبر ترجمة خطبة يوم عرفة لجميع المسلمين في أنحاء العالم بـ٢٠ لغة عالمية مختلفة بترجمة فورية متزامنة عبر دعم منصة منارة الحرمين.
وأكد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس، أن خطبة عرفة تُعَد من أبرز وأهم مفاصل خطة الرئاسة التشغيلية لموسم الحج الحالي تحت شعار "نشر الهداية للعالمين" من خلال مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لخطبة عرفة وخطب الحرمين الشريفين.
وأضاف السديس: "لمواكبة عجلة التطور التي تشهدها الرئاسة وفق الرؤية ٢٠٣٠؛ كان لزامًا الارتقاء بمستوى وكالة اللغات والترجمة لخدماتها لتقوم باستهداف أكثر من ٣٠٠ مليون مستفيد بإيصال رسالة الإسلام المعتدلة إلى المسلمين باختلاف لغاتهم والعالم بأسره عبر تطبيق مخصص لترجمة الخطبة على أجهزة الهاتف المحمول وموقع الرئاسة الإلكتروني، ومنصة منارة الحرمين.
وقال الرئيس العام إن ترجمة خطبة عرفة تهدف لإبراز الصورة المشرقة والحضارية للدين الإسلامي الحنيف، وتعظيم وسطيته واعتداله وقيمه ومحاسنه، وإظهار جهود الدولة -رعاها الله- في العناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمة الإسلام والمسلمين، إلى جانب إبراز حقيقة الخطاب الشرعي للمملكة وما يتميز به من وسطية واعتدال، وضمان وصول رسالة هذا الدين الحنيف إلى العالم أجمع باستخدام الوسائل التقنية الحديثة.
ويستهدف المشروع الحجاج المتواجدين في مشعر عرفة، وأبناء العالم الإسلامي في جميع أنحاء العالم، والمهتمين والراغبين بالاستماع للخطبة من المسلمين غير الناطقين بالعربية وغير المسلمين.
وانطلق مشروع الترجمة عام 1439هـ بالترجمة إلى (5) لغات، وبثه عبر منصتين رقميتين و(5) إذاعات FM، وقد استفاد منه حينها أكثر من (13) مليون مستفيد، وفي العام الذي يليه تمت زيادة عدد اللغات بواقع (6) لغات، وإضافة محطة إذاعية سادسة؛ ليصل عدد المستفيدين في ذلك العام حوالى (16) مليون مستفيد.
وشهد عام 1443هـ قفزة نوعية ملحوظة؛ حيث تم رفع عدد اللغات إلى (14) لغة، وزيادة عدد المنصات الإلكترونية إلى (4) منصات، وكذلك تمت الترجمة الكتابية على قناة القرآن الكريم والسنة النبوية في التلفزيون ليصل عدد المستفيدين قرابة (23) مليونًا.