لا أعتقد أن أحداً لم يسمع أو يشاهد ما تتناقله وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من أخبار عن فيروس كورونا، وعن المستشفيات ومراكز الطوارئ التي أُغلقت بسببه؛ ما ضاعف من معاناتنا بسبب أخبار الفتك اليومي بالأرواح على طرقنا الداخلية والسريعة، بسبب التفحيط والسرعة الزائدة، أو نوم السائقين، وعلى مرأى ومسمع من الإدارة العامة للمرور، التي أعلنت عجزها التام عن وضع حد أو حل لهذا الفتك، واكتفت بالوعظ والإرشاد في مجال القيادة الآمنة واحترام الطريق، وغير ذلك مما يدخل في دائرة رفع العتب وذر الرماد في العيون.