نجحت المملكة في قيادة الجهود لتسجيل "حداء الإبل" و "البن الخولاني السعودي" ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم الثقافة "اليونسكو"، لتصل عدد عناصر التراث الثقافي غير المادي التي نجحت المملكة في تسجيلها ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو إلى 11 عنصراً ثقافياً.
ويُعرف "حداء الإبل" بأنه أحد أشكال التعابير الشفهية التقليدية ووسيلة للتواصل بين الإبل ورعاتها، فيما يُعد البن الخولاني من أفخر أنواع البن وأشهرها، ويبلغ عمر زراعته في جنوب المملكة أكثر من ثمانية قرون، وارتبطت بها عادات أهالي المنطقة، وشعرهم، وأهازيجهم، واقتصادهم.. فما العناصر الأخرى التي استطاعت الرياض تسجيلها في القائمة العالمية؟
المجلس هو مكان يجتمع فيه أفراد المجتمع لمناقشة الأحداث والقضايا المحلية، وتبادل الأخبار، واستقبال الضيوف، والتواصل الاجتماعي، والترفيه.
وهو أيضاً المكان الذي يجتمع فيه أفراد المجتمع لحل المشاكل، وتقديم التعازي، وإقامة حفلات الزفاف. ويتميز المجلس عادة بسعة مساحته وبأرضيته المغطاة بالسجاد، والوسائد والمتَّكئات المتناثرة في أرجائه. ويوجد فيه عادة موقد أو نار لإعداد القهوة، وقد سجل عام 2015.
القهوة العربية رمز الكرم، وصاحبة المذاق الخاص، والمزاج العالي، فهي تُحضر على مهل، وتسكب في فنجان صغير، وهي المشروب المفضل للسعوديين، وقد استطاعت المملكة تسجيله عام 2015.
وتقدم القهوة أولاً للضيف الأكثر أهمية أو الأكبر سناً، وتسكب القهوة بمقدار ربع الفنجان ويعاد السكب عند الطلب.
هي فن أدائي يجمع بين الرقص، ودق الطبول، والأهازيج الشعرية، يُمارَس احتفاءً ببداية أو نهاية مناسبة مهمة، مثل العطل الدينية والأعراس، والولادات، ومراسم التخرج، والأحداث الوطنية أو المحلية المهمة، وفقاً لما يرد على موقع الوفد الدائم للسعودية في اليونسكو.
وتعتبر العرضة شكلاً أساسياً من أشكال التعبير الثقافي للمجتمعات الممارسة لهذا الفن. ويتألف فريق المؤدين من الطبالين والراقصين والشعراء، ويحمل الرجال في العرضة سيوفاً خفيفة ويقفون متراصين كتفاً إلى كتف في صفين متقابلين، ويشغل المساحة بين الصفين ضاربو الطبول وناقرو الدفوف، واستطاعت السعودية إدراجها عام 2015.
رقصة المزمار أداء جماعي تقليدي يمارسه أفراد المجتمع الحجازي في المملكة العربية السعودية أثناء الاحتفالات العائلية والوطنية، والعطل الدينية، والمناسبات الحكومية.
واستطاعت المملكة تسجيل ذلك العنصر الثقافي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية عام 2016.
يقوم ممارسو هذا الفن، كل بحسب تقاليده ومبادئه الأخلاقية، بتدريب الصقور وإطلاقها والعمل على توالدها وتكاثرها (ويشمل ذلك طيوراً جارحة أخرى إضافة إلى البزاة، مثل النسور والأنواع الأخرى من الصقور)، وهم بذلك أسسوا لرابط وثيق يربط بينهم وبين هذه الطيور وصاروا من ثم المصدر الرئيسي لحمايتها.
واستطاعت المملكة تسجيل ذلك العنصر الثقافي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية عام 2016.
برعت نساء منطقة عسير في هذا الفن النقشي والزخرفي التقليدي على جدران منازلهن. يتخلل هذا الأسلوب الفني الذي برعت به النساء في المجتمع زخرفة الجدران الداخليّة وبالتحديد غرف الضيوف.
تتكون قاعدة القط من الجبس الأبيض، ويتم إضافة أنماط هندسية يدوياً وبشكل تدريجي بجانب طول الجدران. في حين أن النساء عادة ما يمارسن فن الديكور، فإن الفنانين والمهندسين المعماريين ومصممي الديكور من الذكور والإناث يمارسونه اليوم.
واستطاعت المملكة تسجيل ذلك العنصر الثقافي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية عام 2017.
هو نبات دائم الخضرة يرتبط عادة بالمناخات الجافة، حيث تخترق جذور النبتة الأرض بعمق بحثاً عن الرطوبة. ويشمل حملة المعارف والممارسين أصحاب مزارع نخيل التمر والمزارعين الذين يزرعون فروع النخيل ويشذّبونها، والحرفيين الذين ينتجون المنتجات التقليدية باستخدام أجزاء مختلفة من شجرة النخيل، وتجار التمر، والمبدعين وفنّاني الحكايات والقصائد الفولكلورية المرتبطة بها.
واستطاعت المملكة تسجيل ذلك العنصر الثقافي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية عام 2019.
تعتبر حياكة السدو العنصر الثامن الموجود في الثقافة السعودية في القائمة، والمسجل عام 2020، وفيه تقوم البدويات بتزيين منازلهن بقطع السدو ذات الألوان الزاهية لتجميل المواقع، ويعد هذا النسيج المطرز أحد أهم أوجه وصور التراث الإنساني في المملكة بتصاميمه المختلفة وزخارفه وألوانه. ويُعد السدو من أهم تقاليد شبه الجزيرة العربية، وتمثل خطوته الملونة الممتدة على نسق واحد فناً من فنونهم العتيقة.
يُعد الخط العربي العنصر التاسع الموجود في الثقافة السعودية الذي يتم إدراجه في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، والمسجل عام 2021.
ويستخدم الخط العربي من قبل المهندسين المعماريين والمصممين وغيرهم لنقل المعرفة، وتعزيزاً للفن، ويمكن العثور عليه في واجهات المباني وداخلها، بالإضافة إلى تطريز الأثاث والملابس وغير ذلك. يمارس الرجال والنساء من جميع الأعمار الخط، وقد انتشر في الدول العربية وغير العربية منذ قرون، حيث تم نقل المهارات بشكل غير رسمي أو من خلال المدارس الرسمية.