روت شروق العتيبي لـ"سبق"، وهي شاهدة عيان على الحريق الذي نشب ليلة أمس في ناقلة البترول على طريق "مكة- جدة السريع" قصة الهروب من موقع الحريق بعد أن كانت ضمن أولى السيارات التي وقفت على الحادث، وكيف تفاجأت هي ومن معها بألسنة اللهب تقترب منهم في منظر وصفته بالمخيف.
وقالت "العتيبي": أثناء عودتي من جدة باتجاه مكة بسيارتي الخاصة، بالتحديد في منطقة الزايدي كنتُ وبصحبتي إحدى صديقاتي، أولى السيارات التي وصلت مع بداية الحريق واشتعال النيران في ناقلة البترول وسيارات عدة، حيث كانت السيارات المشتعلة بمقربة منا، وراودتني فكرة ترك المركبة والترجل منها؛ خوفاً من اللهب الذي كان لا يبعد عنا سوى أمتار معدودة.
وأضافت: في الوقت الذي كنا نبحث فيه عن حل، خاصةً أن السيارات بدأت في التكدس والعودة أصبحت صعبة للغاية، والنيران أمامنا، جاء الفرج من الله عز وجل، بأن تفهمت الناس التي كانت تقف في الخلف عند مشاهدتهم للنيران بالعودة لنتمكن نحن من نقف في المقدمة من عكس الطريق والفرار من محيط الحادث.
ونوهت "العتيبي" برجال الأمن من دفاع مدني وجهات أمنية أخرى في التعامل مع الحادث، والسيطرة على الحريق وتنظيم حركة السير والخروج من الحادثة بأقل الخسائر، لافتةً إلى أنه في الوقت الذي كان يبذل فيه رجال الدفاع المدني سيطرتهم على الحريق؛ كان هناك رجال أمن آخرون يقومون بتنظيم السير وتوجيه المركبات وإخلاء المنطقة تماماً من أجل سلامة سالكي الطريق.
وكان الدفاع المدني قد باشر ليلة أمس حريقاً نشب في ناقلة وقود على طريق مكة- جدة، وتسبّب في احتراق عددٍ من المركبات، فيما تمكنت فرق الدفاع المدني من السيطرة على الحريق وإخماده.
وبحسب المعلومات، فإن أسباب الحادث تعود إلى ارتطام مركبة مسرعة بإحدى الشاحنات المحملة بالديزل؛ ما تسبّب في تسرب الديزل وانزلاق عدد من المركبات وارتطامها بالحواجز ونشوب حريق.
وتسبّب الحادث في احتراق قرابة 18 مركبة ولم تقع أي إصابات في الأرواح، بتوفيق من الله، وباشرت فرق الدفاع المدني والمرور وأمن الطرق الحادث في حينه، وتمّ تغيير خط السير.