فوجئ عدد من ركاب رحلة الخطوط السعودية، المتجهة من مطار الملك عبدالعزيز بجدة إلى جاكرتا رقم "816"، بعد صعودهم الطائرة، وأخذ أماكنهم، عند السابعة من مساء أمس، الموعد المقرر لإقلاعها، بطلب النزول؛ بحجة عطل في الطائرة، مع إبقاء المغادرين من المعتمرين داخلها.
وأثار هذا الأمر الشك في نفوس المسافرين الذين تم إنزالهم، لينتهي بهم الحال إلى السكن في فندق، بعد أن مكثوا خمس ساعات في صالات الانتظار دون رحلة.
قال المواطن ماجد الغامدي، إن موعد الرحلة رقم 816 المتجهة من جدة إلى جاكرتا، كان مقررا لها عند الساعة السابعة من مساء أمس، حيث تم صعودنا للطائرة الساعة السابعة وخمس دقائق، وبعد ساعة داخل الطائرة، تمت أفادتنا بأن الطائرة بها عطل، وسوف يغيرونها وطلبوا منا النزول مع بقاء المغادرين من العمرة".
وأضاف: اتجهنا بعد ذلك إلى صالة الانتظار مرةً أخرى، ومكثنا فيها حتى الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، حيث تم تسليمنا جوازات السفر، مشيرًا إلى أن الصالة التي ظلوا فيها ما يقارب ست ساعات، كانت تفتقر إلى كراسي ودورات مياه للنساء - على حد وصفه.
ولفت "الغامدي" إلى أن مشرف الوردية، ذكر لهم بأن أسباب إنزالهم من الطائرة؛ لتقليص عدد الركاب في تلك الطائرة والتي غادرت إلى جاكرتا، بعد ساعة من موعد إقلاعها.
وأشار إلى أنه تم نقلهم إلى فندق خارج المطار ولازالوا لحين موعد الرحلة البديلة عند الساعة الرابعة فجرًا.
"سبق" بدورها تواصلت مع المتحدث الرسمي باسم الخطوط السعودية، عبدالرحمن الطيب، والذي قال: "للأسف حصل عطل فني في الطائرة التي كانت الرحلة مجدولة عليها وهي من طراز بوينج 777 بسعة مقعدية 413 مقعدًا".
وأضاف: حرصًا من "السعودية" على تقليل التأثير على ضيوفنا الكرام تم تأمين طائرة بديلة من نفس الطراز بوينج 777، إلا أن سعتها المقعدية 381 مقعدًا فقط.
وتابع قائلاً: تم اتخاذ الإجراءات التالية؛ لعدم استيعاب الطائرة البديلة لجميع الضيوف المسافرين، وتم إعطاء الأولوية للمعتمرين، الذين أنهوا إجراءات مغادرتهم ولا يمكن استيعابهم في صالة الترانزيت لحين إيجاد رحلة أخرى للبقية، وتم تأمين الإقامة لـ 27 ضيفًا حتى موعد الرحلة التالية الساعة الرابعة فجرًا بالتوقيت المحلي، وغادروا على الرحلة، ولله الحمد.
وأكد "الطيب" أن الخطوط السعودية تقدمت بالاعتذار لجميع ضيوفها الكرام على التأخير الذي حصل بسبب العطل الفني الذي طرأ.