أكد الدكتور فهد بن جبر العطوي أستاذ الأكاروسات المشارك بقسم وقاية النبات كلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود، أن حركة حلم الجرب داخل النفق وخارجه تسبب حكة تشبه الحساسية في الجلد، مضيفاً أن تقدم الإصابة يصاحبه تلوث ببعض أنواع البكتيريا، مشيراً إلى أن ذلك الحلم يكون عادة مصاحباً لعائلة، وعند ترك العائل لا يستطيع أن يعيش أكثر من ثلاثة أيام تقريباً، وتزيد فرصته في البحث عن عائل جديد بعد مفارقته لعائله خلال ٣٢ ساعة الأولى.
وقال الدكتور فهد العطوي: "يتبع حلم الجرب الذي يصيب الإنسان إلى عائلة Sarcoptidae Sarcoptes scabiei var. hominis، ويمر حلم الجرب بأربعة أطوار: بيضة— يرقة— حورية— حيوان كامل".
وأوضح أن الأنثى تصيب الجلد وتصنع أنفاقاً، وفي تلك الأنفاق تضع الأنثى البالغة البيض بمعدل ٢-٣ بيضات يومياً الذي يفقس بعد ٣-٤ أيام إلى يرقات، واليرقة لها ثلاثة أزواج من الأرجل تنتقل تلك اليرقات من نفق الأنثى إلى السطح، ثم تخترق البشرة عادة عن طريق قواعد الشعر، وتفضل مناطق الجسم الرقيقة مثل بين الأصابع والآباط وتحت الرقبة ومنطقة السرّة وغيرها من مناطق الجسم.
وأشار إلى أن اليرقات تبدأ بعمل أنفاق داخل البشرة، وتتغذى داخل تلك الأنفاق مسببة بذلك حكة ينتج عنها تخشناً في المنطقة المصابة، تنسلخ تلك اليرقات بعد ٣-٤ أيام وتتحول إلى حورية لها أربعة أزواج من الأرجل تسمىprotonymph، والتي تستمر في التغذية والحفر داخل النفق، ثم تنسلخ مرّة أخرى، وتسمى tritonymph قبل أن تتحول إلى الحيوان البالغ.
وذكر أنه عند البلوغ يتم التزاوج ثم تخرج الأنثى الملقحة للبحث عن مكان مناسب لها، وتبدأ في حفر نفقها الجديد على شكل حرف إس، وتستمر في تطويله، وتبدأ بوضع البيض، وتعيد دورة حياتها مرّة أخرى.
وأضاف: "يكون الحلم عادة مصاحباً لعائله، وعند ترك العائل لا يستطيع أن يعيش أكثر من ثلاثة أيام تقريباً، وتزيد فرصته في البحث عن عائل جديد بعد مفارقته لعائله خلال ٣٢ ساعة الأولى، وذلك تحت درجة حرارة الغرفة ورطوبة من ٤٠-٤٥٪، وحلم الجرب عديم الأعين؛ لذا يستدل على عائله عن طريق الرائحة ودرجة حرارة جسم العائل".
وعن أهمية حلم الجرب الطبية، أكد "العطوي" أن حركة الحلم داخل النفق وخارجه تسبب حكة تشبه الحساسية في الجلد، كما أن تقدم الإصابة يصاحبة تلوثاً ببعض أنواع البكتيريا.
وأشار إلى أن المكافحة منه تتم باستخدام مراهم مخصصة مثل البرمثرين وغيره، ويجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب، حيث إن جميع تلك المراهم تعتبر مبيدات أكاروسية خطيرة معظمها يعمل على الجهاز العصبي؛ لذا يجب استشارة الطبيب والتقيد التام بتوجيهاته؛ لكي لا يحدث تسمم للإنسان بسبب سوء الاستخدام، كما ينبغي البعد عن الوصفات الشعبية التي قد تؤثر سلباً على المصاب.