أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبد المحسن القاسم المسلمين بتقوى الله، مشيراً إلى أن الله تعالى امتن على عباده بدين جمع المحاسن كلها وتكرم عليهم بكتاب فيه النور والهدى واختار لهم أفضل الخلق رسولاً بهذا الدين.
وقال "القاسم": من شعائر الإسلام وآدابه تحية السلام بذكر اسم الله تعالى السلام وطلب السلامة منه مع العهد بالأمان ألا ينال المسلم عليه شر أو أذى من المسلم.
وأضاف: أول ما يسمعه أهل الجنة حين يدخلونها السلام الذي تلقيه عليهم الملائكة، قال تعالى: (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ).
وأردف: ألفاظ السلام تتضمن معاني الطمأنينة والإكرام والنعيم، لذا أمر الله الملائكة أن تلقي على الجنة تحية السلام.
وتابع: الله تعالى جعل تحية السلام خاصةً بالمسلمين فيما بينهم، فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين].
وقال "القاسم": الابتداء بالسلام سنة مرغب فيها وردهُ واجب, والزيادة في الرد مندوبة والمماثلة مفروضة, ومن أدب السلام أن يسلم الصغير على الكبير , والراكب على الماشي, والماشي على القاعد, والقليل على الكثير , فإن ترك الأول السنة استحب للآخر فعلها أن يبادره بها ويشرع تكرار السلام عند الحاجة كجمع كثير أو ظنه عدم السماع, (قال أنس رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلَّمَ سلَّمَ ثلاثًا).