بالفيديو.. "سبق" من مدرجات "سانت جيمس بارك" ترصد تجربة التشجيع الإنجليزي الممتعة والخاصة
شقران الرشيدي- سبق- مدينة نيوكاسل "بريطانيا": يقولون في علم الاجتماع؛ التشجيع الرياضي داخل الملاعب ثقافة خاصة تعكس صورة المجتمع، وتُبرز سماته وانضباطه.
ولنأخذ التشجيع في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز "العريق" مثالاً نتعلم منه، ونستفيد من الأفضل في العالم، فالتشجيع هناك مختلف تماماً، والدليل أن جماهير "نيوكاسل يونايتد" صغاراً وكباراً، نساءً ورجالاً، في ملعب "سانت جيمس بارك" تحضر بانضباطٍ، وتواصل بث الحماس بالأغاني والتصفيق، والأناشيد الخاصّة بالنادي طوال الـ 90 دقيقة، والجميع يغنيها بصوتٍ واحدٍ وإيقاعٍ جميلٍ، حتى يحقّق الفريق الفوز.
والتشجيع داخل الملاعب الإنجليزية ممتعٌ، وجزءٌ تقليديٌّ مهمٌ من اللعبة؛ فالجماهير بالفعل اللاعب رقم (1)، ومَن لم يحضر مباريات الدوري "الإنجليزي" الممتاز، ويشاهد بعينيه ويسمع التشجيع الحقيقي، والتأثير الكبير الذي يُحدثونه في معنويات اللاعبين ونفوسهم لم يشاهد كرة قدم، فالطابع مميّز عن الدوريات الأخرى؛ فلا مدخنين حولك، ولا "فصفص" تُرمى بقاياه على ظهرك، ولا مشاحنات وانفعالات "تافهة"، ولا ألفاظاً بذيئة وسباً للحكم، وإن وجدت فنادراً، ويعدّونه غير لائقٍ، والتشجيع الإنجليزي بشكلٍ عام هو لمحة كروية فنية للحماس والمؤازرة الحقيقة في حب النادي.
من الجيد محلياً، الاهتمام بطريقة التشجيع وأسلوبه داخل مدرجات الملاعب، وتطويره في الدوري السعودي، الذي يتطلع ليكون ضمن أفضل 10 دوريات في العالم، والذي يضم حالياً لاعبين عالميين، ومدربين كباراً، ويتابعه كثيرٌ من القنوات الفضائية الرياضية، وأن تطوّر رابطة المشجعين من أدواتها، فمكبّرات الأصوات "المايكات" المزعجة لبعض جماهير الأندية صار أسلوباً قديماً عفا عليه الزمن، والأصوات النشاز المزعجة التي تغني طوال المباراة بأغانٍ شعبية و"سامري" لا علاقة لها بكرة القدم، حان الوقت لتغييرها للأفضل، والطبول، والدفوف التي تدق بلا توقف طوال الـ 90 دقيقة يُفضل إيقافها، من أجل الارتقاء بمعايير صناعة كرة القدم السعودية المحترفة.