لازال غياب المهندس طيار في شركة "آرمكو" الشاب عمر المطيري، منذ الثالث من أبريل، لغزاً يحير ذويه وذلك بعد ذهابه لأسبانيا للسياحة.
وكان "المطيري" قد ركب سفينة بحرية للتنزه ففقد حينها وهي في عرض البحر وعثر على أغراضه الشخصية من محفظته وهاتفه الجوال وغيرها على متن السفينة.
وتعيش أسرته ظروفاً صعبة وتناشد فتح تحقيقات موسعة ودراسة ظروف الاختفاء حتى يُكشف الأمر.
وكشفت تفاصيل الاختفاء أن الشاب عمر سلمان عواض المطيري الذي يعمل مهندساً مدنياً وطياراً في شركة "أرامكو السعودية" ويبلغ من العمر34 عامًا قد درس بأمريكا وعاد للوطن ليحقق أحلامه وأمنياته.
وقبل أيام ذهب في رحلة سياحية إلى أسبانيا، وهناك ركب إحدى السفن الكبيرة "cruise" ليقوم برحلة بحرية وفُقد وهو في تلك النزهة بتاريخ 3 أبريل وحتى هذا اليوم لم يسمع ذووه عنه أي خبر ولم يجدوه إلا أن أغراضه الشخصية قد وجدت على السفينة بما فيها جواز سفره الأصل، جوالاته، حقيبته، محفظته الشخصية، بطاقته البنكية ، وكمبيوتره الشخصي.
وفي يوم 8 أبريل تواصلت شركة "أرامكو" مع أخوة المفقود وأخبرتهم بغيابه وعدم مقدرتها على التواصل معه، ثم بعد البحث والتواصل مع السفارة السعودية في أسبانيا علم ذووه أنه مفقود في البحر وطلبت منهم السفارة الحضور إلى أسبانيا للتواصل مع المحققين الأسبان.
وسافر أربعة من إخوته إلى هناك، وعند وصولهم لمدريد وحضورهم للسفارة السعودية هناك الرابعة عصراً بتاريخ 10 أبريل لم يجدوا أي معلومات عن ملابسات الحادثة التي فقد فيها أخيهم عند السفارة السعودية في مدريد، والتي نصحتهم بالتوجه لبرشلونة لمقابلة المحققين الأسبان هناك.
وتوجه ذوو المفقود إلى برشلونة وعند مقابلة المحققين من الغد اتضح لإخوته ضعف مستوى التحقيقات وإجراءات البحث والسلامة للسفينة التي فقد فيها أخوهم "عمر".
وتجلت جملة تناقضات كثيرة ولم يكن التحقيق شاملاً لجميع جوانب القضية حيث بُني تقرير الحادث على أنه سقط في البحر وفق شهادة شاهد وتحد فقط من بين ثلاثة آلاف راكب.
وتطالبت أسرة "المطيري"، عبر "سبق"، الجهات المعنية داخل الوطن وخارجه بإعادة فتح ملف القضية وإعادة التحقيق مع جميع أفراد طاقم السفينة وركابها وفحص كاميراتها والتقصي من الشركة المشغلة لها وكل من له علاقة بالقضية حيث أرجعوا سبب اختفائه إلى وجود "شبهة جنائية".