طرحت جامعة الملك عبدالعزيز -ممثلة في مركز التدريب والوقاية من الإشعاع- دراسة بحثية تحت عنوان "استشعار عالي الكفاءة للأشعة السينية عن طريق استخدام ترانزستورات مصنوعة من الجرافين والبيروفسكايت القابلة لإعادة التدوير".
واشتملت الدراسة التي قدّمها الدكتور عبدالسلام بن محمد الهوساوي، والمهندس إسلام ين طه برزنجي، على طرح جهاز كشف إشعاعي جديد مكون من مادتي البروفسكيت والجرافين؛ حيث يجمع الجهاز قدرة البروفسكيت العالية على الكشف الإشعاعي، وحساسية الجرافين العالية التي تؤدي لإنتاج عدد هائل من الشحنات؛ ليَنتج عنهما جهاز أكثر قدرة على التمييز بين الأنسجة السرطانية والسليمة.
وتشير المعلومات خلال هذه الدراسة إلى أن الجهاز أثبت عمليًّا حساسيته العالية للأشعة السينية المستخدمة في التصوير الطبي؛ حيث أظهرت النتائج أن الجهاز يُنتج إشارة تُعادل 300% من تلك التي ينتجها أجهزة التصوير الطبي شائعة الاستخدام مع الأشعة السينية، والتي عادة ما تكون مصنوعة من مادة السلينيوم، علاوة على ذلك فإن الجهاز يُعتبر ذا تكلفة تصنيع وصيانة منخفضة وقابل للتدوير.
وأكدت الدراسة أن الأشعة تتفاعل مع الأنسجة المسرطنة والسليمة بشكل متقارب؛ نظرًا لتقارب الخصائص الإشعاعية لكليهما.. هذا التقارب يُصَعّب في حالات عديدة من قدرة الكشف على السرطان والحصول على تشخيص دقيق، وتعتمد أجهزة التصوير الطبي في قدرتها على إظهار الأنسجة السرطانية بشكل متمايز عن الأنسجة السليمة على عدة عوامل منها عدد الشحنات التي ينتجها تفاعل الأشعة مع الكواشف المستخدمة في التصوير، وتواجه معظم الكواشف المستخدمة في مجال التصوير الطبي صعوبة في الكشف عن السرطان في كثير من الأحيان؛ بسبب قلة عدد الشحنات التي تنتج عند تفاعل الأشعة معها؛ مما يؤدي لصعوبة تمييز الأنسجة السرطانية من السليمة في الصور الطبية.