الجنة لحافرها ولمشتريها عين.. شاهد "بئر عثمان" وتعرف على قصتها

"القرشي" راويًا لـ"سبق": من أقدم الأوقاف التي لا تزال تعمل لوقتنا الحاضر
الجنة لحافرها ولمشتريها عين.. شاهد "بئر عثمان" وتعرف على قصتها
تم النشر في

تعتبر بئر عثمان بن عفان -رضى الله عنه- من الآبار القديمة والمعروفة في المدينة المنورة.

وأكد الباحث في تاريخ المدينة المنورة عبدالمحسن فاروق بن عفان القرشي لـ"سبق"، أن بئر الصحابي عثمان بن عفان -رضى الله عنه- تقع شمال غرب المدينة المنورة في وادي العقيق الصغير، وحاليًا موقع البئر بحي بئر عثمان أو الأزهري، وتبعد ٥ كيلو مترات عن المسجد النبوي الشريف.

وأوضح "القرشي"، أن الذي حفر البئر هو رجل من قبيلة مزينة، ثم آلت إلى رجل من قبيلة بني غفار، ثم تملكها يهودي، وقد اشتراها الصحابي عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وتصدق بها على عامة المسلمين، وأصبح الناس يستقون منها بعد أن كان ماؤها يباع عليهم، ولا يستطيع البعض دفع ثمنه.

وأضاف: "عندما اشتراها عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أتى رسول الله صل الله عليه وسلم وقال: "أتجعل لي مثل الذي جعلت له عينًا في الجنة إن اشتريتها، قال: نعم. قال: قد اشتريتها وجعلتها لعامة المسلمين.. وقد روي في صحيح البخاري عن عثمان: من حفر بئر رومة فله الجنة وذكر أن بئر رومة كانت ركية ليهودي يبيع للمسلمين ماءها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يشتري رومة فيجعلها للمسلمين يضرب بدلوه في دلائهم وله بها مشرب في الجنة، فجاء عثمان -رضي الله عنه- إلى اليهودي فساومه، فأبى أن يبيعها كلها، فاشترى عثمان نصفها باثني عشر ألف درهم، فجعله للمسلمين، فقال له عثمان رضي الله عنه: إن شئت جعلت لنصيبي قرنين، وإن شئت فلي يوم، ولك يوم، قال: بل لي يوم ولك يوم، فكان إذا كان يوم عثمان استقى المسلمون ما يكفيهم يومين، فلما رأى ذلك اليهودي قال: أفسدت عليّ ركيتي، فاشترِ النصف الآخر، فاشتراه بثمانية آلاف".

وتابع: "روى البخاري في الصحيح من حديث أبي عبدالرحمن السلمي، أن عثمان لما حوصر أشرف عليهم وقال: أنشدكم ولا أنشد إلا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من حفر بئر رومة فله الجنة، فحفرتها)"؛ مشيرًا إلى أن بئر عثمان ما زالت قائمة وموجودة إلى الآن، وتعتبر من أقدم الأوقاف الموجودة التي ما زالت تعمل إلى الوقت الحاضر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org