قالت الكاتبة والباحثة الجوهرة بنت فهد بن جغيمان: إن اليوم الوطني السعودي الـ93 "نحلم لنحقق"، وهو مناسبة تحظى بأهمية كبيرة لدينا نحن السعوديين، فالدول حول العالم تحتفل بيومها الوطني كذكرى للاستقلال من الاحتلال، بينما تعود جذور اليوم الوطني السعودي إلى تأسيس المملكة في عام 1932 على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- الذي وحد الأراضي المتفرقة في شبه الجزيرة العربية تحت راية واحدة وأرض موحدة اسمها المملكة العربية السعودية.
وأضافت "جغيمان": إن السعودية عصية على غير أبنائها الذين أسهموا بشرف لحماية كل شبر من أراضيها عبر التاريخ، فالسعودي بطبعه يملك حمية لأرضه ويحمل اعتزازًا بتاريخه وتاريخ قيادته، لهذا فلا يختبر الفرد السعودي من الجنسين في عشق أرضه، ولا يساوم عليها.
وقالت: عبر السنوات شهدت المملكة تطورًا هائلًا في مختلف المجالات، بدءًا من البنية التحتية والتعليم والصحة، وصولًا إلى الاقتصاد والثقافة، واليوم نعيش مرحلة استثنائية شعارها رؤية سعودية يقودها سمو ولي العهد لتحقيق الإنجازات والتحولات القياسية في كل المجالات اليوم الوطني هو فرصة للتأمل في هذا التقدم والتطور الذي تشهده السعودية، وتعبيرًا عن الفخر والولاء للوطن وتاريخه العريق وقيادته، وقد أصبح للاحتفال باليوم الوطني أبعاد أخرى فمع رؤية المملكة 2030 الملهمة والعمل الجماعي الدؤوب بات الاحتفال احتفال بالنجاح والتطور المستمر وتحقيق الأهداف والأحلام التي باتت جزءًا من واقعنا اليوم.
وتابعت: السعوديون اليوم يحلمون ليحققوا ويعملون لينجزوا استثمارًا بهذه الأرض وولاء لها؛ لأن اليوم الوطني فرصة للتأكيد على رسوخ الهوية الوطنية والقيم السعودية التقليدية والتطلعات المستقبلية التي سوف تعكسها الفعاليات الثقافية والفنية المصاحبة للاحتفال بتراث وثقافة المملكة المتنوعة، بينما تعكس الفعاليات الاقتصادية والتنموية الطموحات والتطلعات المستقبلية للمملكة.
واختتمت بقولها: اليوم الوطني السعودي مناسبة عظيمة للتواصل والتلاحم الاجتماعي، حيث يلتف الجميع حول راية الوطن في جو من الفرح والسعادة المدعومة بروح وطنية تلامس عميق الانتماء للوطن، وتعكس قوة وتنوع وتناغم المجتمع السعودي، فاليوم الوطني السعودي فرصة سانحة لتكريس الذاكرة الوطنية عبر مسيرة احتفالية يتم من خلالها اكتشاف تاريخ المملكة وتقدمها، إنه يوم الوطن الذي يرسخ الانتماء والفخر بالهوية السعودية ويعبّر عن رؤية المملكة نحو مستقبل أكثر تقدمًا وازدهارًا.