
شهد أسبوع المياه العالمي حضورًا لافتًا للمملكة العربية السعودية، التي استعرضت خلال الحدث الدولي جهودها المتقدمة في مواجهة تحديات المياه وتعزيز استدامة هذا المورد الحيوي، بما يعكس رؤية السعودية 2030 في مجالات البيئة والتنمية المستدامة.
ويُعد أسبوع المياه العالمي من أبرز المنصات الدولية التي تجمع قادة الحكومات والخبراء وممثلي القطاع الخاص، لبحث حلول التحديات المرتبطة بالمياه في ظل تصاعد الأزمات المناخية والبيئية.
وخلال الفعاليات، أشاد مادز هيلج من شركة "إي في كي" بالنموذج السعودي، مؤكدًا أن المملكة، رغم شح الموارد المائية، نجحت في تحويل التحديات إلى فرص، من خلال استغلال الكفاءات المحلية، وتفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص، خاصة في مشاريع كبرى مثل نيوم والبحر الأحمر، التي تمثل نماذج عالمية رائدة في أنظمة المياه المستدامة.
وأشار إلى أن الاستثمار في الإنسان والتقنية مع الانفتاح على التعاون الدولي هو ما يميز النهج السعودي، ويعزّز مكانتها كمركز عالمي للمرونة المائية.
من جانبه، أوضح عبدالعزيز داغستاني، المدير الإقليمي لشركة "جراندفوس" السعودية، أن التحولات المناخية والجيوسياسية أصبحت عوامل محورية في تطوير البنية التحتية للمياه، مؤكدًا أن المملكة تواكب هذه التحديات عبر مشاريع طموحة تستند إلى الابتكار والاستدامة.
وأضاف أن نيوم والبحر الأحمر تمثلان ترجمة عملية لرؤية المملكة 2030، عبر إدارة ذكية للمياه في بيئات صحراوية، مؤكّدًا أن المشاركة في المنصات العالمية تُسهم في تسريع وتيرة التعاون ونقل المعرفة، وتدفع المملكة إلى الصدارة في البنية التحتية المائية عالميًا.