تصوير - سيف السفياني: تحت إضاءات البروق وأصوات الرعد، ابتهج الأهالي والمُصطافون والزوار في الطائف بهطول أمطار غزيرة على المحافظة الليلة، زادت من تلطيف الأجواء وخفض درجات الحرارة، في حين تابعت فرق الأمانة سائر الأنفاق والجسور تلافيًا لتراكم مياه الأمطار وتعطيل الحركة المرورية، حيث عملت على تنظيف قنوات تصريف المياه.
وتشهد منطقة الشفا السياحية بمحافظة الطائف، رقمًا كبيرًا من حيث توافد أعداد من السياح والمصطافين عليها، سواءً من داخل المملكة أو من دول مجلس التعاون الخليجي، كذلك من أهالي المحافظة، بعد أن أنعشت الأمطار التي يتوقع استمرارها على المنطقة السياحية الأجواء، وحفزت المصطافين للصعود إلى تلك المنطقة التي ترتفع كثيرًا عن المدينة؛ ما يعني أن أجواءها قد تكون مفاجئة لمن يقصدها أول مرة، حيث يتجه هواؤها للبرودة خلال الليل، ويكون منعشًا خلال النهار.
وتتمتع "الشفا" بالكثير من المقومات السياحية التي تجعلها تتربع على عرش السياحة، من حيث الجبال الشاهقة ذات المنتزهات الجميلة، وانتشار الكثير من مزارع الورد، وبعض الفواكه الطائفية المميزة، ومن أبرزها الرمان والبرشومي وأنواع أخرى تتميز بها المحافظة.
ويشهد الطريق المؤدي إلى الشفا ازدحامًا كثيفًا من المركبات، وبشكل يومي، قد يؤدي في بعض الأحيان إلى توقف الحركة المرورية وتعطلها، في حين تتوفر كامل الاحتياجات اللازمة لهم، والتي تُمكنهم من قضاء أيام أكثر، وسط التكامل السياحي بالمنطقة.
ونشطت الحركة التجارية بمنطقة الشفا السياحية بالطائف، من حيث نسبة الإشغال للفلل والمساكن التي يتم تأجيرها على المصطافين، بخلاف زيادة نشاط الحركة التجارية للمحال، في ظل توافر كامل الخدمات التي يطلبها الزائر.
في حين احتل "الورد الطائفي" حيزًا كبيرًا من اهتمامات السائحين والمصطافين، حيث يبحثون عن بتلاته وتولاته ولونه الزاهي، بخلاف رائحته الزكية والفواحة والمُتفردة عالميًا، كما يهتمون بالبحث عن الفواكه التي تتفرد بها الطائف "البرشومي - الحماط - الرمان" وغيرها، وينقلونها معهم كهدايا بعد مغادرتهم المحافظة.