أكد السفير السعودي لدى كوريا الجنوبية أن زيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، للعاصمة الكورية ستكون فرصة كبيرة للشركات الكورية والمستثمرين لاستكشاف المشاريع السعودية العملاقة المزمع إطلاقها في نيوم عن قرب.
وأشار السفير سامي السدحان في حديثه إلى صحيفة "ذا كوريا تايمز" الناطقة بالإنجليزية إلى أن هناك فرصًا هائلة للشركات الكورية للاستثمار في هذه الأنواع من المشاريع؛ وذلك لما لديها من خبرات على مدار السنوات في العمل، سواء في تكنولوجيا الهيدروجين، أو حتى المدن الذكية.
وذكرت الصحيفة الكورية أن هناك حرصًا من الشركات الكورية على المشاركة في مشاريع البنية التحتية في نيوم، ولاسيما بعد فوز التحالف الذي يضم مجموعتَي سامسونج وهيونداي بصفقة تقدر بقيمة مليار دولار لبناء نفق للسكك الحديدية لمدينة ذا لاين في نيوم.
وقال "السدحان" إن زيارة ولي العهد الأخيرة في عام 2019 أظهرت عمق العلاقات بين السعودية وكوريا من حيث التعاون على المستوى السياسي والاقتصادي بالطبع. مضيفًا بأن هذه الزيارة ستأتي بفرص جديدة للقيادتَين للمناقشة، وكذلك ضمان قوة الشراكة الثنائية بين البلدَين، مع ذكرى مرور 60 عامًا على العلاقات.
وأوضح السفير السعودي سبب عمل المملكة العربية السعودية والدول المنتجة للنفط على تنويع استثماراتها في مجالات مثل الطاقة النظيفة؛ إذ لا يمكن الاستغناء عن النفط، ومن المهم استغلال جميع المجالات والموارد المتاحة في الوقت الحاضر.
وقال: "إن السياسة طويلة المدى للمملكة العربية السعودية هي الحفاظ على استقرار سوق النفط، والحفاظ على توازن سليم، يخدم المنتجين والمستهلكين على حد سواء".
وأشار السفير إلى أن مساهمة الشركات الكورية هائلة داخل السعودية، ويأمل في تعزيز هذه الصداقة من خلال توسيعها؛ لتشمل المزيد من المجالات. مضيفًا: "سنعمل على توسيع هذه الشراكة؛ لتشمل مجالات مختلفة، مثل التكنولوجيا والسياحة. وبما أن كوريا معروفة بوصفها دولة رائدة في العديد من المجالات فإن السعودية حريصة على مزيد من التعاون، وتنويع شراكتها مع كوريا؛ لتغطي مجالات أخرى".
وأوضح "السدحان" حرص صندوق الاستثمارات العامة على التوسع في العديد من المجالات مع الشركات الكورية، وأهمها قطاع التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية.. فهذه الصفقات تزيد من حجم الاستثمارات في هذا القطاع، خاصة أن نسبة الشباب في السعودية كبيرة جدًّا، ولديهم اهتمام كبير بقطاع الألعاب الإلكترونية. ويهدف صندوق الاستثمارات العامة إلى التوقيع مع أكثر الدول خبرة في هذا المجال، بحسب تعبير السفير السعودي.
كما ألقى السفير السدحان نظرة خاطفة على صناعة السياحة في السعودية، وقال إن السعودية تعمل بشكل سريع على تطوير السياحة الداخلية، وكذلك جذب الأحداث الدولية من أجل زيادة نسبة السائحين الأجانب في المملكة العربية السعودية.. وقال: "الآن لدينا أكثر من ثلاثة مواسم ترفيهية سياحية في السنة، في الرياض وجدة والمنطقة الشرقية، ولدينا أيضًا مهرجان ضخم، يُقام في مدينة العلا، يجمع رواد الفن والثقافة والتاريخ".