رفض الإعلامي المصري وائل الإبراشي، مقدم برنامج "العاشرة مساء" و"كل يوم" في القنوات المصرية، وأحد أشهر مذيعي برامج الـ"توك شو" في الوطن العربي، اختزال نجاح القنوات في "البرنامج الواحد أو المذيع اللامع"؛ معتبرًا أن ذلك نقطة ضعف لا قوة.
وأشاد الإبراشي بنجاح منتدى الإعلام السعودي الأول الذي اختتم فعالياته أمس الثلاثاء؛ معربًا عن سعادته بالانطلاقة القوية للمنتدى في نسخته الأولى، والتي اختصرت سنوات من النجاح؛ متطلعًا لمزيد من التعاون والشراكة بين الإعلاميين في مصر والمملكة.
وقال لسبق: "سَعِدت جدًّا بالمشاركة، صحيح نحن في النسخة الأولى للمنتدى؛ لكن لمَست أننا نشارك في النسخة السابعة منه، وإن شاء الله تكون الانطلاقة قوية؛ لأنني وجدت تفاهمًا بين الإعلاميين المصريين والسعوديين؛ مشيرًا إلى أن الإعلام واحد ويجب أن يكون أكثر قوة وتعبيرًا عن هموم وقضايا ومشاكل المواطن والمصالح الوطنية للدولة، وبالتالي همومنا واحدة وبإذن الله ننجح مع بعضنا دائمًا في تحقيق الرسالة الإعلامية النبيلة.
وعن أيهما يُنجح الآخر البرنامج أم القناة؟ أوضح الإعلامي المصري أن "البرنامج الناجح هو الذي ينجح القناة وينهض بها"؛ مستدركًا: لكن لا ينبغي اختزل أي قناة في برنامج واحد فقط؛ فهذا يُضعف حتى البرنامج نفسه، وكلما كانت قبل هذا البرنامج المتميز مجموعة من البرامج القوية والناجحة والمتنوعة؛ ليس في السياسة فحسب وإنما في الفن والرياضة والقضايا الاجتماعية والبرامج الصباحية؛ فبالتالي تكون الباقة المتنوعة والشاملة مكملة للنجاح.
وتابع: لكن شهدنا في السنوات الأخيرة عصر البرنامج الناجح الوحيد وعصر المذيع اللامع في القناة.
وأضاف: "أتمنى أن نبتعد عن هذه الصورة ليكون هناك أكثر من برنامج متميز ومذيع ناجح".
وحَظِيَ منتدى الإعلام السعودي الذي يُعد أحد أهم الأحداث الإعلامية في الرياض عاصمة الإعلام العربي، بحضور إعلامي غير مسبوق يصل إلى أكثر من ٦ آلاف زائر من جميع أنحاء العالم خلال جلساته الثرية، بعد انطلاق نسخته الأولى تحت عنوان "صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات".
وناقش المنتدى -على مدى يومين- من خلال أكثر من 50 جلسة وورشة عمل، قضايا صناعة الإعلام بمختلف أشكاله المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي، واستعرضت خلاله التجارب المحلية والدولية وتحديات الرسالة الإعلامية في ظل التطور التقني المتنامي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، والحضور الرقمي الطاغي على المشهد، إلى جانب تسليط الضوء على تجربة البرامج الحوارية، وما تحظى به من قبول وما تواجهه من إشكالات، ومتطلبات النجاح المهنية والقضايا المتعلقة بالأداء والمصداقية ومحاربة الإشاعة، وتأثير ذلك على مجمل الأحداث.