شكَّلت النباتات البرية التي تحفها الرمال الذهبية لوحة طبيعية في مناظر جمالية ساحرة في "روضة القاع" بثرمداء، والتي أبهرت المتنزهين ومحبي البر؛ إذ رسمت أجواؤها لوحة فنية طبيعية بعد أن كست النباتات البرية مساحات شاسعة من الروضة، وسط اهتمام من المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بحمايتها من الرعي ودخول المركبات.
واجتذبت الروضة الخضراء المحفوفة بالكثبان المتنزهين ومحبي البر؛ إذ جمعت بين روعة الروض الفواح وجمال الكثبان الرملية التي تحيط بها من الجهتين الشرقية والشمالية.
وتقع الروضة شمال شرق مركز ثرمداء بمحافظة مرات، على ضفاف النفود وتبعد عن مدينة الرياض 150 كم، ويمكن الوصول إليها عن طريق "صلبوخ- حريملاء - القصب - ثرمداء"، أو عن طريق "ضرما - مرات - ثرمداء".
وقام المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بحماية الروضة من دخول المركبات والحيوانات إليها، كما قام فرع بلدية ثرمداء بتنفيذ طريق حول الروضة، وتوفير أهم الخدمات كالنظافة وخزانات المياه.
ويعد موقع مدينة ثرمداء مميزاً لوقوعها بين رمال نفود "الرغام" الذهبية من جهة الشرق، والمرتفعات الجبلية من جهة الغرب التي تنحدر منها أودية النخيل ووادي الصنع ووادي الجمل، ووادي الكليبية، وتصب في قاع ثرمداء.
ووثَّق المصوّر عبدالعزيز سعد اليحيى، تلك المناظر الخلابة بعدسة كامرته، وخصّ بها متابعي "سبق" داعياً المتنزهين إلى زيارة المنطقة، والاستمتاع بتلك المناظر.
يُذكر أن متنزه القاع من ضمن المتنزهات المخصصة لمصلحة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، ويحظى باهتمام المركز، إذ يؤكّد ممثل المركز الوطني للتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بمحافظة مرات ماجد حبيب المطيري، أن المركز يعتزم زراعة ٢٠ ألف شجرة كمرحلة أولى.
ولفت "المطيري"، إلى أنه تم نثر بذور السدر والرمث والأرطى في المنتزه، مشيراً إلى أن المركز قام بعمل صيانة لدورات المياه وتحديد مواقع للتخييم، إضافة إلى تقليب التربة لاستصلاحها وتهيئتها للإنبات.