نجحت المملكة خلال رئاستها لقمة مجموعة العشرين عام 2020، في صد وإجهاض 2.8 مليون هجمة إلكترونية على منصات مجموعة العشرين؛ وفقًا لما أعلنته هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي، وتشير ضخامة عدد الهجمات السيبرانية، التي تعرضت لها المملكة حينئذ إلى شدة الخطورة التي بات يمثلها مجال الأمن السيبراني على الدول والأفراد خلال العقد الأخير، وحاجة المملكة إلى امتلاك التقنية والكوادر الوطنية الماهرة، التي تعتمد عليها في تأمين مؤسساتها المختلفة من الاختراقات الإلكترونية.
وقبل تنظيم المملكة لقمة مجموعة العشرين بأربعة أشهر، وفي شهر أغسطس من عام 2019، تأسست "أكاديمية طويق" لتقدم البرامج التعليمية في 10 مجالات من مجالات التقنيات المتقدمة، هي: البرمجة، والحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، والعوالم الافتراضية، والذكاء الاصطناعي، وعلم البيانات، والتصنيع الرقمي، وتجربة المستخدم، وبرمجة الدرونز، والحوسبة الكمية؛ وذلك في إطار التجاوب مع حاجة المملكة إلى امتلاك التقنية المتقدمة؛ للتغلب على تحدي تأمين مؤسساتها وأنظمتها المختلفة من الاختراقات الإلكترونية.
ورغم قِصَر المدة الزمنية التي قدمت فيها الأكاديمية دوراتها العلمية المتخصصة في التقنية المتقدمة، والتي لم تتجاوز أربع سنوات؛ إلا أنها حققت إنجازات كثيرة، فعلى صعيد النتائج؛ أهّلت الأكاديمية أكثر من 9.500 متدرب ومتدربة، في مختلف مجالات البرمجة والأمن السيبراني ومجالات التقنيات الناشئة.. وعلى صعيد الاستفادة من دوارتها؛ فقد استفاد أكثر من 560.000 متدرب ومتدربة حول العالم، من دورات ومشاريع منصة سطر التابعة لأكاديمية طويق، وتأهلوا بالمهارات المطلوبة في مجالات البرمجة وتطبيقاتها.
وخرّجت أكاديمية طويق -بالشراكة مع شركة "ميتا"- أكثر من 60 متدرب ومتدربة من أكاديمية ميتافيرس، كأول دفعة لمعسكرات تعليمية في مجال العوالم الافتراضية على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما خرّجت الأكاديمية بالشراكة مع شركة "آبل" دفعتين من مطورات أكاديمية مطوري آبل، وأبرمت الأكاديمية أكثر من 60 شراكة عالمية من بينها "جوجل"، و"مايكروسوفت"، و"ميتا"، و"آبل"، و"أمازون".. وجميعُ هذه الإنجازات تبرهن على أهمية النتائج التي حققتها أكاديمية طويق، وعلى أهمية الدور، الذي تنهض به في إعداد الكوادر الوطنية، التي تحتاجها المملكة في مجالات التقنية المتقدمة.