أجاب المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، عن سؤال متصل على برنامجه الإذاعي "استديو الجمعة" بأنه لا حرج عليه في وجود أخيه في مجلس المنزل حال غيابه عنه لعمل أو سفر مع وجود زوجته إذا كان الباب الداخلي بينها وبين أخيه في غرفتها بعيدًا عنه في المنزل ذاته.
وتفصيلاً، قال الزوج خلال اتصاله بالبرنامج الذي يُبث على إذاعة "نداء الإسلام" كل جمعة: "عندي أخي، وعندي زوجة، لدي منها ابنة، عمرها 5 سنوات، وإذا أردت الذهاب إلى العمل أو السفر هل هناك حرج في أن يكون أخي موجودًا في البيت بالمجلس دون أن يقفل الباب؟".
فأجابه "المطلق" بأنه "لا بأس ولا حرج عليه،، وليس هناك شيء إذا كان الباب الداخلي بين زوجته وبين أخيه فليس فيها شيء، ويكون مفتاح الباب عند الزوجة في حال إذا احتاجت إلى إغلاقه".
وأضاف "المطلق": "الأمر سهل، ولا يحتاج إلى فتوى بهذا الخصوص في ظل وجود أمان، وعدم وجود خوف من الطرفين في المنزل. إذا في أمان الأمر سهل!".
وأفاد "المطلق" بأن الآية {ولقد هَمَّتْ به وهَمَّ بها} لا تنطبق على حال هذه الزوجة وأخيه؛ لأنه ليس بينهما اتصال أو تواصل؛ فهي لا تأتي إليه، وليس بينهما حديث؛ فهي جالسة في غرفتها، ليست قريبة منه، ولا هو قريب منها.
ونصح "المطلق" الزوج في حال غيابه عن المنزل بترك المفتاح عند زوجته؛ حتى لا تصبح في خطر عند حصول حريق أو حادث -لا قدر الله- بالمنزل، مع التشديد على أهمية تبادل الثقة بين الزوجين، والابتعاد عن الشكوك!
وأشار "المطلق" إلى جواز اجتماع وجلوس الإخوة مع زوجاتهم بحجابهن واحتشامهن، مشيرًا إلى أن الآية {لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ...} لا تعني اجتماع الإخوة وزوجاتهن على الأكل سوية مع بعضهم؛ لأن المرأة لا تشعر بالخصوصية والراحة وهي تأكل بحجابها وسط الناس! وإنما معناها إذا ذهبت لأخيك ولم تجده في منزله، ووجدت زوجته وأبناءها، وطلبت منهم الطعام، فأنت الآن طلبت الأكل في بيت أخيك.