المؤتمر العالمي للتمريض يكشف أهمية الحاجة لجميع التخصصات.. ويؤكّد: المناطق الحرجة أولى

"الغامدي": هناك ضعف في معدل خريجي بكالوريوس التمريض مقارنة بعدد السكان في المملكة
نائب رئيس تجمع الرياض الصحي الثاني لشؤون التمريض خالد الغامدي
نائب رئيس تجمع الرياض الصحي الثاني لشؤون التمريض خالد الغامدي

كشف نائب رئيس تجمع الرياض الصحي الثاني لشؤون التمريض خالد الغامدي؛ عن أن التعليم والتدريب ركيزة في التمريض؛ حيث يعقد سنويًّا "85 – 110" دورة تدريبية وورش عمل، وتدريب "4916" في الأقسام المختلفة للربع الأول من العام 2022؛ منها تدريب "2449" حسب الخطة التعليمية وخارجها، كما يتم تدريب ما يقارب "250" طالب وطالبة امتياز تمريض تدريبًا عمليًّا في أقسام التمريض لمدة "12" شهرًا؛ وذلك لاستكمال متطلبات التخرج من عدة جامعات.

وأكد الغامدي خلال افتتاحه المؤتمر العالمي للتمريض 2022 الذي انطلقت فعالياته في "تجمع الرياض الصحي الثاني"؛ على تفعيل دور جمعيات التمريض في وضع الأطر العامة، والتركيز على الاحتياج في التخصصات الدقيقة، وتبادل الخبرات المحلية والعالمية من خلال المؤتمرات وورش العمل، والتنسيق بين الأكاديميين والممارسين الإكلينيكيين، والتأكد من التناغم والتوافق فيما يتم تدريسه وبين ما هو موجود على أرض الواقع من احتياجات وتكنولوجيا وأجهزة ومهارات؛ وذلك لتطوير العملية التعليمية والممارسات في مهنة التمريض.

وأوضح أن جميع تخصصات التمريض مطلوبة خلال الفترة الحالية والمستقبلية، وأن التركيز أكثر على المناطق الحرجة من عنايات مركزة وطوارئ وعمليات ومناظير وغسيل كلى، بالإضافة إلى تخصصات الأورام، لافتًا إلى أن الصحة الإلكترونية والرقمية والرعاية الصحية والافتراضية "عن بُعد" أصبحت ضرورة في ضوء التحديات الحالية، ولاسيما الجوائح والتهديدات الصحية والسعة الاستيعابية للمستشفيات.

وأكّد الغامدي الحاجة إلى توظيف الأدوات الصحية الرقمية والافتراضية والذكاء الاصطناعي والاستخدام الأمثل للبيانات؛ وذلك للوصول إلى الفعالية والجودة في مخرجات الرعاية الصحية، مبينًا أن المؤتمر يهدف إلى التعرف على الاستراتيجيات والبيئات الإدارية والأعراف الثقافية التي لها تأثير على تحول الرعاية الصحية والتصدي للتحديات التنظيمية، واستكشاف أحدث الخبرات والممارسات القائمة على الأدلة في تعليم التمريض والتطوير المهني، والتواصل وتبادل أحدث الاتجاهات والابتكارات لتعزيز علاقات العمل الإيجابية، وتحسين النتائج الصحية للمرضى في جميع أنحاء الرعاية المستمرة.

من جانبه أوضح مدير عام الإدارة العامة في وزارة الصحة الدكتور محمد الغامدي، أن مؤشر زيادة عدد الممرضين المؤهلين إلى السكان هو أحد مؤشرات قياس الهدف الاستراتيجي في تحول القطاع الصحي المعني بزيادة جاذبية العمل في التمريض كخيار مهني مفضل، والذي يستهدف 688 ممرضًا لكل 100 ألف من السكان بحلول 2025.

وأشار إلى أن هذا المؤشر يحتاج للوصول إلى مستهدفاته السنوية إلى دعم ثلاثة مؤشرات رئيسية؛ الأول مؤشر جاذبية مهنة التمريض بين فئات المجتمع وتحديدًا طلبة المرحلة الثانوية، والمؤشر الثاني هو معدل أسرة المستشفيات إلى السكان؛ وذلك لارتباط وظائف التمريض المعتمدة بهذا المؤشر، والثالث مؤشر الخريجين من التمريض "بكالوريوس" إلى السكان، والذي يواجه تحديًا بمحدودية المقاعد المتاحة لقلة البرامج المتوفرة في القطاعين الأكاديمي العام والخاص، وبالتالي ضعف معدل التخريج بمعدل 16.4 لكل 100 ألف من السكان، في حين أن متوسط التخريج في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يبلغ متوسط 45 خريج تمريض لكل 100 ألف من السكان.

وأكد على أهمية العمل التشاركي بين القطاعين التعليم والصحة، ومواءمة هذه المؤشرات في صناعة القرارات المرتبطة وبناء المشاريع ذات العلاقة؛ لضمان نجاح مؤشر التمريض إلى السكان؛ حيث إن تفاعل وتأثير هذه المؤشرات مع بعضها هو أمر حتمي وطبيعي بين المدخلات المتعلقة بالابتعاث الداخلي وزيادة القدرة الاستيعابية لبرامج التمريض بالجامعات السعودية الحكومية والخاصة، والمخرجات المتمثلة في جودة التعليم وكفاءة التمريض السعودي ووفرة الكوادر الوطنية، وبالتالي تسهيل الوصول للخدمات الصحية كأهم الأهداف الرئيسية لمنظومة الرعاية الصحية.

بدورها أوضحت عضو مجلس إدارة جمعية التمريض الإماراتية وعضو مجلس إدارة التمريض الدولي، الدكتورة فاطمة الرفاعي؛ أن أكبر تحدٍّ يواجه التمريض حاليًّا على مستوى العالم هو النقص في أعداد التمريض، لافتة إلى أن إحصائيات النقص في أعداد التمريض عالميًّا تقدر حاليًّا بـ6 ملايين، ومن المتوقّع أن تصل إلى 13 مليونًا بحلول عام 2030.

وقالت الرفاعي: "يواجهنا تحدٍّ في استقطاب الكوادر المواطنة للدخول في المهنة وتعزيز الصورة الإيجابية في ذهن المجتمع عن دور التمريض المحوري في الرعاية الصحية"، مبينة أن الاستثمار في مهنة التمريض يشمل رصد الميزانيات لزيادة القدرة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية التمريضية، والارتقاء بجودة التعليم، وتوفير المصادر المالية والبشرية في المؤسسات الصحية لخلق بيئة عمل إيجابية تمكن من تقديم الرعاية الصحية الآمنة، بالإضافة إلى تطوير الأطر التنظيمية المرنة والحديثة التي تدعم الاستفادة من القدرات والمهارات التمريضية إلى أقصى حد.

بدوره كشف مدير إدارة تعليم التمريض في مدينة الملك سعود الطبية، حسين العبسي، عن إعداد وتصميم برنامج الإقامة للتمريض على أفضل معايير عالمية لمساعدة حديثي التخرج على اكتساب المعرفة والخبرة العملية التي يحتاجون إليها لتقديم رعاية تمريضية عالية الجودة لمرضاهم.

وأوضح أن البرنامج يسهم بشكل فعّال بصقل مهاراتهم والتعرف على الإجراءات والسياسات والتقنيات المحددة المطبقة داخل أقسام الرعاية التمريضية، مشيرًا إلى أن البرنامج يهدف إلى مساعدة حديثي التخرج على الانتقال بثقة من طالب إلى ممرض على كفاءات عالية لتقديم رعاية أفضل للمرضى، وتحسين مهارات التفكير النقدي واتخاذ القرارات السريرية، وتعزيز التطور المهني المستمر، والمساهمة في الاحتفاظ بالكادر التمريضي ورفع مستوى الكفاءة وزيادة الرضا الوظيفي وتحسين تجربة المريض.

من جهته أكد أستاذ التمريض المساعد بكلية التمريض بجامعة الملك سعود، الدكتور منير المطيري؛ على الجهود القائمة لتطبيق أدوار الممارسة التمريضية المتقدمة في العديد من الجهات الأكاديمية والإكلينيكية، لافتًا إلى أن التوسُّع في تطبيق برامج الإقامة والزمالة في التمريض المتقدم خطوة مهمة للتوسع في تطبيق أدوار الممارسة التمريضية المتقدمة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org