
كشفت إحصائية نسبية، حصلت عليها "سبق"، التأثير الكبير والتغير الذي أحدثه نظام "ساهر" على الحركة المرورية وعدد الحوادث بمحافظة القريات؛ وذلك منذ تدشينه بها قبل أربعة أشهر حتى الآن؛ حيث أظهرت انخفاضاً ملموساً في عدد الحوادث المرورية بلغ نحو 40 % عمّا كان عليه قبل تطبيق نظام الرصد الآلي لمراقبة السرعة "ساهر".
تفصيلاً، أوضح مدير مرور محافظة القريات، لـ "سبق"، العقيد،عبدالعزيز محمد البريذع الشمري؛ قائلاً: "سعت إدارة مرور محافظة القريات خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع الإدارات الحكومية والجهات المعنية ذات العلاقة للعمل على كل ما هو ضروري لرفع مستوي السلامة المرورية والحد من الحوادث، فقد تمّ التنسيق مع البلدية لإقفال عديد من التقاطعات المؤثرة في الحركة المرورية التي كانت تعتبر من النقاط السوداء داخل المحافظة لكثرة الحوادث في هذه المواقع، وكذلك تم التنسيق مع إدارة الطرق والمواصلات لحل جميع الملاحظات الموجودة على الطريق الدولي وتكثيف عمل الدوريات الرسمية والسرية داخل المحافظة وخارجها على الطريق الدولي، والقيام بحملات مكثفة لمواقع عديدة وتشغيل أجهزه ضبط السرعة (الرادار) علي الطريق الدولي في أوقات مختلفة".
وذكر الناطق الرسمي لمرور محافظة القريات الرائد متعب ابراهيم الثبيتي؛ لـ "سبق"، أن أجهزة الرصد الآلي داخل المحافظة وخارجها "ساهر" أسهمت - بعد توفيق الله - في خفض مستوى الحوادث بشوارع وطرق المحافظة الرئيسة والسريعة إلي نسبة كبيرة تقارب 40 % وبالتالي حماية عديد من الأرواح، بفضل الله، التي قد نخسرها - لا سمح الله - بسبب السرعة الزائدة التي تعتبر أحد الأسباب الرئيسة لحوادث السيارات بالمملكة والقريات وتنتهي غالباً بالوفاة لمرتكبها".
ويواجه "ساهر" حذراً شديدًا ومراقبة مستمرة من الأهالي لتفادي مفاجآت "فلاشاته" لهم تجنباً لاحتساب مخالفات السرعة عليهم التي يدفع بسببها البعض مبالغ طائلة قد يعجز عن سدادها ما يتسبب له في إيقاف خدماته ومعاملاته لحين سدادها، لاسيما مع عدم استقرار مواقع كاميرات "ساهر" بمكانٍ محدد؛ حيث يتم تغييرها من وقت لآخر وبشوارع جديدة ومفاجئة للسيارات.
ويواجهه الأهالي عبر رسائل تحذيرية ينشرونها ويتناقلونها عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن التحديثات الجديدة للأماكن الأخيرة للنظام الذي يأتي من باب التعاون والحرص بعدم تجاوز السرعات المحددة له وتحملهم مخالفات جديدة هم في غنى عنها.