في مقابلة مع موقع "العربية نت" نشر في 18 فبراير 2017، تذكر الأمير الراحل بدر بن عبد المحسن- رحمه الله- القصيدة التي كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يطلبها دائما من الشاعر.
وحسب الموقع، بعد سؤال عن موقف جمعه بالملك سلمان لا يزال يتذكره قال الأمير بدر: "أتذكر أنه كان لي أمسية قبل حوالي 27 عاماً وكانت قصيدة (فوق هام السحب) توها طالعة وفي أمسيتين قلتها وجاءت أمسية ما قلتها فيها، وجيت أسلم عليه أطال الله في عمره وسألني ليش ما قلت قصيدة (فوق هام السحب)؟ قلت له سبق إني قلتها، فرد علي وقال كل أمسية لازم تقول فيها (فوق هام السحب) وكررها أكثر من مرة".
وتعد أغنية «فوق هام السحب» من أشهر الأغاني الوطنية التي يرددها السعوديون في مناسباتهم واحتفالاتهم.
وتحت عنوان "(فوق هام السحب) .. الأغنية التي ولدت كي لا تموت"، قالت صحيفة "الجزيرة" في 7 مايو 2018، في تقريرها: " فوق هام السحب أغنية وطنية سعودية للفنان محمد عبده، كتب كلماتها الشاعر بدر بن عبد المحسن، ولحنها محمد عبده. وقد غناها محمد عبده في افتتاح استاد الملك فهد الدولي عام 1987م".
كلمات قصيدة "فوق هام السحب"
فوق هام السحب وان كنت ثرى
فوق عالي الشهب يا أغلى ثرى
مجدك لقدّام وأمجادك ورا
وإن حكى فيك حسادك ترا
ما درينا بهرج حسادك أبد
أنتي ما مثلك بهالدنيا بلد
والله ما مثلك بهالدنيا بلد
ونستاهلك يا دارنا حنا هلك
أنتي سواد عيوننا شعب وملك
من على الرمضاء مشى حافي قدم يستاهلك
ومن سقى غرسك عرق دمعٍ ودم يستاهلك
ومن رعى صحراء الظمأ ابل وغنم يستاهلك
من دعا لله بشرع وحكم يستاهلك
ومن رفع رأسك على كل الأمم يستاهلك
ومن ثنى بالسيف دونك والقلم يستاهلك
وحسب صحيفة "الرياض"، في منتصف الثمانينيات قدم الفنان محمد عبده أغنيته الشهيرة "فوق هام السحب" من كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن التي ما زالت تذاع ويحتفل بها السعوديون في كل مناسبة، يقول "فنان العرب" محمد عبده:" إن الملك سلمان -حفظه الله- قد طلب منه أن يغنيها في أي حفل ومهرجان جماهيري، نظراً لمكانتها بين الناس"
وحسب "العربية نت"، ففي 6 إبريل عام 2018 وقّع الأمير محمد بن سلمان آل سعود بعبارة "فوق هام السحب" على القطعة الأخيرة للقمر السعودي الأول للاتصالات الذي سيرسل للفضاء، وذلك في مقر شركة لوكهيد مارتن في وادي السليكون بمدينة سان فرانسيسكو الأميركية.
وفي تحليل فني وأدبي بصحيفة "الرياض"، يقول الناقد السعودي محمد العباس في قراءته لأغنية (فوق هام السحب): "أما محمد عبده فقد استشعر (الوطن) من منظور إيقاعي بسجيته الشعبية، وبتعبير موسيقي على درجة من البنائية والرقي، حيث ابتنى الصرح اللحني لأغنية (فوق هام السحب) على جنوح إلى الإيقاعات النشطة والسريعة، وميل واضح إلى التطريب والترقيص حد التهييج، من خلال لحن بطولي، يوحي بالفرح والانتصار.
كما حملت جُمله اللحنية نفحات التمجيد والاعتداد بالذات الجمعية والمكانية، اتكاء على الوتريات أيضاً المستدمجة حد التطابق مع النقريات، ولكن من منطلق تحشيدها في حزم نغمية طويلة ومسترسلة، تتماهى بنيوياً مع صليل السيوف، وهتافات الاحتشاد الاجتماعي، وهنا يكمن سر انحيازه بالشكل التكويني للحن عن معماريته وثقافويته ليضفي علِيه نكهة شعبية، فيما يبدو عودة واعية إلى عاداته الموسيقية، أو ارتدادة مقصودة إلى ينابيعه وأحاسيسه اللحنية الأصيلة بمعنى أدق، حيث يتجلى في لونه الغنائي الشعبي المصعّد، المطمور تحت زخرف نغمي".