حوّلت المستنقعات المليئة بالمياه الراكدة، حي النور الواقع غرب مدينة الدمام المجاور لضاحية الملك فهد، إلى بؤرة خصبة لتجمع الحشرات وخاصة البعوض والأوساخ ونمو بعض النباتات، ومنطقة خطرة على الأطفال والمباني؛ حيث إنها تعمل على تآكل الحديد.
واشتكى عدد من السكان لـ"سبق" من أن تلك المستنقعات أصبحت مصدر قلق لهم؛ لما تشكله من كابوس على الصحة وخطورتها على صغار السن.
ولفتوا إلى أن معظم الأراضي الفضاء الواقعة في حي النور غرب مدينة الدمام هي عبارة عن مستنقعات أو تتحول إلى مستنقعات، مشيرين إلى أن المعاناة تستمر مع هطول الأمطار، رغم الوعود المستمرة منذ 10 سنوات بالقضاء على المشكلة في عدد كبير من المواقع "الفضاء" التي تخلو من المباني.
وبيّن السكان أن المستنقعات تعتبر ملجأ لعدد من الزواحف ومكانًا لانبعاث الروائح الكريهة، موضحين أنها ملاصقة للمباني؛ مما قد يتسبب في مشكلة للأعمدة، آملين من الجهة المعنية -ممثلة في الأمانة- العملَ على ردم تلك المستنقعات والقضاء عليها.
وكانت أمانة المنطقة الشرقية قد كشفت قبل أربعة أعوام عن أبرز تفاصيل مشاريع تصريف مياه الأمطار وتخفيض منسوب المياه الجوفية غرب الدمام ضمن مشاريع تصريف مياه الأمطار، وأوضحت أنه تم الانتهاء من 98% من تنفيذ المرحلة الأولى لخدمة أحياء طيبة والندى والفاخرية، التي تتضمن تنفيذ خط طرد بقُطر ١٨٠٠ ملم من حي طيبة حتى المصب على الخليج العربي بطول إجمالي ١٧٥٠٠ متر طولي، وجزء من شبكات الانحدار داخل حي الفاخرية بطول ٣٩٤٠ مترًا طوليًّا، وبأقطار أنابيب تتراوح من 400 ملم حتى ١٢٠٠ ملم، وعدد ٦٥ منهولًا، وعدد ٨٦ مصيدة مطر وربطها على البحيرة القائمة بحي الفاخرية.
وقالت إنه تم طرح مشروعين للتنفيذ واستكمال شبكات تصريف مياه الأمطار ومحطتين لتصريف مياه الأمطار بحي الفاخرية وحي طيبة؛ مبينة أنه يجري استكمال إجراءات الترسية لهم، وأن العمل الذي تم في هذه الأحياء، يأتي استكمالًا لدعم وزارة الشؤون البلدية والقروية لمشاريع البنى التحتية وخاصة تصريف مياه الأمطار وتخفيض منسوب المياه الجوفية؛ مشيرة إلى أنه سيتم العمل بمشاريع أخرى للمناطق غير المخدومة بشبكات تصريف مياه الأمطار، في إطار رفع الكفاءة في شبكة تصريف مياه الأمطار والحد من الأضرار التي تخلفها وتجمعها في الأحياء.
