تشهد الأرض أغزر تساقط للشهب خلال العام خلال ليلتي الأربعاء والخميس المقبلين، وهي الشهب المعروفة باسم شهب التوأميات أو شهب الجوزاء كما يسميها العرب قديمًا .
وفي التفاصيل، أوضح ذلك الباحث الفلكي "ملهم بن محمد هندي" عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء وقال لـ "سبق": تنشط شهب الجوزاء كل عام من 7 إلى 17 ديسمبر إثر مرور الأرض من خلال مخلفات الكويكب ( فايثون 3200) والتي تتكون من آلاف من حبيبات الغبار والصخور الصغيرة، فتصطدم بالغلاف الجوي للأرض بسرعات تفوق 33 كيلومترًا في الثانية فتحترق هذه الصخور نتيجة الاحتكاك بغازات الغلاف الجوي، مما يجعلها تشع لأجزاء من الثانية" .
وأضاف: تكون ذروة تساقط الشهب فجر الأربعاء والخميس 13,14 ديسمبر بعدد 120 شهابًا في الساعة في المناطق المظلمة تمامًا، وتقل إلى 60 شهابًا في الساعة حول المدن بسبب التلوث الضوئي .
وبيّن الفلكي "هندي" أنه على الرغم من أن ذروة الشهب دائمًا تكون فجرًا إلا أن هذا العام سيكون أفضل وقت لرصد الشهب من بعد غروب الشمس إلى منتصف الليل بسبب بزوغ القمر والذي ستؤثر إضاءته على عدد الشهب المرصودة .
وأكد أنه خلاف الظواهر الفلكية التي تحتاج إلى رصدها معدات خاصة فإن أفضل طريقة لرصد الشهب هي بالعين المجردة بسبب اتساع رقعة انتشارها في السماء وظهورها بشكلٍ مفاجئ لا يمكن توقعه.