
استبعد الشاب النيبالي "محمد عامر خان" الذي يقطن إحدى قرى نيبال النائية لأن يؤدي فريضة الحج في أقل من أربعين عامًا بسبب ظروف عائلته المالية، التي حالت دون أن يؤدي هو وأبواه الركن الخامس من الإسلام طيلة السنوات الماضية؛ على الرغم من التسهيلات الكبرى التي وفرتها المملكة العربية السعودية لكل المسلمين في شتى البقاع؛ حتى أبهجته التوجيهات التي صدرت مؤخرًا.
ومن صعيد عرفات التقت "سبق" بالشاب محمد عامر خان، من مقر إقامته بوزارة الحج، بعد مضي 300 يوم من لقائه في أواخر شهر محرم الماضي من العام الجاري، عندما كان أحد المشاركين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره.
وقال "خان": "أحفظ القرآن الكريم كاملًا، ولله الحمد، وعمري تسعة عشر عامًا، من إحدى القرى بنيبال؛ حيث أسكن مع والدي، وظروفنا المالية صعبة جدًّا، وهي التي حالت دون أن نؤدي فريضة الحج، ولو لم تُكرمنا المملكة العربية السعودية بتحملها تكاليف حج هذا العام؛ فهذا يعني أننا بحاجة أنا ووالدي إلى أكثر من أربعين عامًا حتى نجمع المبلغ لكي نؤدي الركن الخامس من أركان الإسلام.
وتابع: شعوري لا يوصف وأنا على صعيد عرفات برفقة والدي، وهذه أمنية يتمنى تحقيقها كل مسلم في أصقاع الأرض المعمورة.
وزاد خان: لم يتمالك والدي نفسه عند رؤية الكعبة، وظل يبكي؛ إذ لم يصدق أنه في الأرض المقدسة.
وأردف: لا يسعني في هذا الصعيد الطيب الطاهر؛ إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير الجزيل لـ "سبق" والقائمين عليها، على نقلها لأمنيتي المتمثلة في أداء فريضة الحج برفقة والدي قبل أن يفارقا الحياة، كما أشكر وزير الحج والعمرة على تحقيق تلك الأمنية العظيمة، وتكفّل وزارة الحج مشكورة بمصاريف الرحلة الإيمانية.
وكان المتسابق النيبالي الشاب محمد عامر خان، قد وصل يوم الأربعاء الماضي، إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة؛ برفقة والديه لأداء فريضة الحج، بعد أن حققت له وزارة الحج والعمرة أمنيته التي نشرها عبر "سبق" في التاسع والعشرين من شهر محرم الماضي من العام الجاري؛ مقدمًا شكره لـ"سبق" على دورها في تحقيق حلمه وأمنيته