أمين ARCO: الإسعافات الأولية الخطوة الحاسمة للتعامل مع الحالات الطارئة قبل وصول المختصين
أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر (ARCO) عبد الله بن سهيل المهيدلي، أهمية الإسعافات الأولية في إنقاذ الأرواح، ووصفها بالخطوة الأولى والحاسمة في التعامل مع الحالات الطارئة قبل وصول المختصين.
وقال في كلمةٍ بعنوان "أجيال تعي وصحة تزدهر لبناء مجتمعات حيوية قادرة على تعلم مهارات الإسعافات الأولية" بمناسبة اليوم العالمي للإسعافات الأولية، حصلت "سبق" على نسخة منها: إن الدقائق الأولى بعد وقوع أي إصابة تكون حاسمة، والتصرف السريع هو الفارق بين الحياة والموت، وذلك من خلال تقديم الإسعافات الأولية التي تمنع تدهور الحالة أو تطور الإصابة؛ حيث إن بعض الإجراءات الإسعافية البسيطة، كاستخدام الكمادات الباردة أو وضع المصاب في وضعية مريحة، يمكن أن تخفف من الألم والمعاناة لأي مصاب.
واستطرد أمين عام المنظمة العربية قائلاً: بحسب تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، فإن نجاة 90 % من ضحايا حالات الطوارئ تُعزى ـ بعد إرادة الله ـ إلى تدخل المسعفين في الدقائق الأولى من الإصابة، والتي تُعرف بـ "الوقت الذهبي"، حيث يتم خلالها تقديم الإسعاف الطبي للمصاب وإبعاده عن الخطر.
وأضاف: يأتي احتفالنا باليوم العالمي للإسعافات الأولية لتسليط الضوء على أهميتها في إنقاذ حياة المصابين، وإذكاء روح البذل والتطوع والتضامن الإنساني، وتشجيع منتسبي الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر على اكتساب مهارات الإسعافات الأولية، ورفع الوعي بأهميتها في تعزيز الاستجابة الإنسانية لتضميد جراح المصابين، وتقليل المضاعفات الناتجة عن الإصابات والأمراض المفاجئة، وإنقاذ الأرواح؛ انطلاقًا من قوله تعالى:
"ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا."
وأردف: نتطلع في هذه التظاهرة العالمية إلى تشجيع أبناء المجتمع على تعلم الإسعافات الأولية؛ تأهيل مدربين في المدارس وأماكن العمل والمنازل؛ تعزيز الاستجابة السريعة للحوادث وزيادة شعور الأمان لدى الجميع؛ تكثيف برامج التوعية بخطورة الحوادث التي تقع داخل المنازل والأماكن العامة؛ توفير حقيبة إسعافات أولية في كل موقع؛ إيجاد صندوق إسعاف طبي في كل منزل، متجر، ومقر عمل؛ وتوفير حقيبة إسعاف في كل سيارة لإجراء الإسعاف الأولي حتى وصول الفرق الطبية.
وقال: فليكن احتفالنا بهذا اليوم العالمي سانحة لمضاعفة الجهود في تقديم الخدمات الإسعافية للمحتاجين، سواء في النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية أو الأزمات الإنسانية؛ والعمل على نشر تطبيقات الإسعافات الأولية عبر الهواتف الذكية لتكون متاحة للجميع؛ حيث إنه في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، تبقى الإسعافات الأولية مهارة لا غنى عنها لضمان سلامة بيئة العمل، وركيزة أساسية لعملنا الإنساني، ووسيلة لتعزيز قدرة المجتمعات على الاستجابة للأزمات الصحية والإنسانية، وأداة لبناء عالم أكثر صمودًا في مواجهة التحديات المعاصرة.