أعرب المحلل السياسي يحيى التليدي عن اعتقاده بأن فوز ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بلقب "القائد العربي الأكثر تأثيرًا عام 2022" وفقًا لاستطلاع للرأي أجرته قناة RT الناطقة بالعربية حيث حصل ولي العهد على أكثر من 7 ملايين صوت أي 62.3% من الأصوات التي شاركت في الاستطلاع؛ إنما جاء تتويجًا لإصلاحات ومنهج سياسي عمل عليه الأمير الشاب منذ دخوله هذا المعترك متسلحًا بالثقة والخبرة وبعد النظر.
وقال "التليدي": تحقق ذلك أيضًا نتيجة لاستراتيجية سمو ولي العهد التي تُضاعف ثقل الرياض من القيادة الإقليمية للتأثير عالميًا في عدد من الموضوعات المختزلة سابقًا في عواصم صنع القرار العالمي.
وأضاف: يمكن القول بوضوح إن الأمر قاد لتحقيق التوازن في أسواق الطاقة وترتيب الأولويات في الكثير من الملفات الشائكة؛ أهمها التأكيد على أن الرياض هي الحليف الموثوق في المنطقة، والذي تهرول إليه واشنطن وبكين وموسكو، رغم اختلاف المصالح والتقاطعات بل يمكن القول إن قلة من دول العالم تبحث عنها هذه العواصم الكبرى مجتمعة.
وأردف المحلل السياسي لـ"سبق": "قاد الأمير محمد بن سلمان بدبلوماسيته الواقعية وحضوره الدولي المؤثر سياسة المملكة الخارجية واضعًا مصالحها كأولوية قبل أي تفاوض، مرتكزًا في الوقت ذاته على مضاعفة إمكانياتها الأمنية والعسكرية والاقتصادية، مما يرمي بالضرورة للقوة المؤدية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية".
وتابع: جاء الأمير محمد بن سلمان بمشروعه التنموي المتحضر، ليجد انخرط الجميع في مشروع الرؤية الطموح ما كان يحتاج عقودًا من العمل تم تحقيقه في سنوات، وهذه المعادلة كانت بحاجة إلى إرادة ورغبة رسمية جادة وتخطيط حديث سليم ومعطيات استثنائية وموارد بشرية متمكنة وقبول مجتمعي كبير بالمضي نحو التحول والتغيير.
وقال "التليدي": رغم كل ما تحقق فلا يزال هناك عدد من المشاريع الكبرى غير المكررة في أي مكان بالعالم، وبناء المدن الاقتصادية، وجلب الاستثمارات، ودعم الابتكار والمبتكرين، والريادة في مجالات جديدة، وأشياء أخرى كثيرة، كلها في طور التحقق منها ما بانت ملامحه وغيره ما ينتظر التحقيق.
وأضاف: نحن، برؤية الملهم الأمير محمد بن سلمان، موعودون بنهضة تنموية غير مسبوقة يتعدى أثرها الحدود الجغرافية، ليشمل كل البلدان التي تبادر بالمصافحة والشراكة معنا للانخراط في مشروع تنموي لطالما انتظرته المنطقة بفارغ الصبر بعد عقود طويلة من رزوحها تحت وطأة معادلات الصراعات والأزمات".
واختتم بالقول: "رؤية سمو ولي العهد "رؤية السعودية 2030" أراها أساس كل توهج وحضور سعودي، ويمكن التحقق بسهولة من دقة نهجها ومسارها عبر النتائج الملموسة التي تؤثر في الساحتين الإقليمية والدولية وليس المحلية وحسب".