استقبل رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، المهندس عبدالله بن إبراهيم السعدان، في مكتبه صباح اليوم الثلاثاء، سفير نيوزيلاندا لدى المملكة، جيمس مونرو.
وعبر عن سعادته بلقاء السفير، وتطلعه لمد جسور التعاون بين المملكة ونيوزيلاندا، واستعداد الهيئة الملكية للعمل مع الشركات والجهات الحكومية النيوزلاندية، بما يعزز التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، مؤكدًا أن هذا الاجتماع سيشكل انطلاقة للحوارات المستقبلية والاستثمارات القادمة.
وأوضح المهندس "السعدان" أن الهيئة الملكية تعمل على إدارة وتشغيل أربع مدن صناعية في إطار مفهوم "الإدارة الشاملة" واستطاعت بدعم الحكومة السعودية أن تضع مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين على خارطة أفضل المدن الصناعية في العالم، ولا أدل على ذلك من تمكن الهيئة من استقطاب استثمارات محلية وعالمية إلى مدنها بمليارات الريالات.
وأردف قائلا: إن الهيئة الملكية عازمة على استقطاب المزيد من الاستثمارات بما فيها الاستثمارات النيوزيلاندية، ولاسيما لمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، حيث تعمل الهيئة الملكية على تكرار النجاحات التي حققتها في الجبيل وينبع الصناعيتين في مدينة جازان نظرا لما تتمتع به هذه المدينة من موقع استراتيجي متميز، ولما تحظى به من ميزات تنافسية.
وأشار إلى أن الهيئة الملكية عملت على إنشاء وتطوير بنى تحتية ومرافق ووفرت خدمات في مدنها وفق أعلى المستويات العالمية، الأمر الذي حقق لها جاذبية بالنسبة للمستثمرين.
وكشف عن توجه الهيئة الملكية لرفع مستوى التكامل بين مدينتي الجبيل ورأس الخير الصناعيتين، وتوفير خدمات لوجستية نوعيه في مدن الهيئة الملكية، لاسيما في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية التي ستقدم هذه الخدمة بشكل مغاير بحكم موقعها الاستراتيجي، منوهًا بشركاء الهيئة الذين ساهموا معها في مسيرتها الناجحة حيث عملت الهيئة مع هؤلاء الشركاء في تناغم وانسجام.
عبر السفير النيوزيلاندي عن اعتزازه بالعلاقات الجيدة والمهمة بين بلاده والمملكة، منوهًا بالأهمية الكبيرة التي تحظى بها المملكة في المنطقة والعالم.
وأكد حرص نيوزيلاندا على رفع حجم التجارة المتبادلة بين البلدين الصديقين، مشيرًا إلى أن بلاده تستقبل الطلاب السعوديين، كما أنها تستورد عددًا من البضائع السعودية، ولديها استثمارات في المملكة وإن كانت قليلة.
وقال جيمس مونرو إن المملكة تعتبر مرساة للاستثمارات في المنطقة، معبرًا عن حرص حكومته وقطاعات الأعمال في نيوزيلاندا؛ للمشاركة في إنجاح رؤية المملكة 2030، ومنوهًا بالدور الذي تؤديه الهيئة الملكية في إطار هذه الرؤية الطموحة.