أشاد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي، اليوم الأحد، بجهود السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في عمليات إجلاء رعايا الدول من السودان.
ونوّه إلى ما تبذله المملكة من جهود كبيرة وخدمات عظيمة وتسهيلات متواصلة وسخية خلال هذه الأزمة التي يعيشها الشعب السوداني، في أكبر عملية إجلاء من السودان للمملكة لنقل رعايا المملكة ورعايا الدول الأخرى والبعثات الدبلوماسية للدول العربية والخليجية والإسلامية وغيرها من الدول والمنظمات الدولية.
كما نوّه رئيس مجلس علماء باكستان بجهود المملكة في الإجلاء من ميناء بورتسودان بحرًا إلى جدة، تحت إشراف القوات البحرية الملكية السعودية التي قامت بهذه العملية الإنسانية الكبرى؛ تنفيذًا لتوجيهات القيادة السعودية الرشيدة، بالتنسيق والتعاون مع جميع الأجهزة العسكرية والمدنية المعنية وذات الاختصاص.
وقال الشيخ "طاهر": إن ذلك ضمن خطة شاملة ومنظومة متكاملة من خدمات الاستقبال والمواصلات والتغذية والإسكان والعناية الطبية والفحوصات الوقائية الصحية لكل من تم إجلائهم من السودان لظروف الأزمة الحالية، بالتنسيق مع السفارات والممثليات الرسمية.
وأضاف أنه تم إيواؤهم مع الأسر المرافقة لهم والنساء وكبار السن والأطفال، في أكبر فنادق بمدينة جدة، وتوفير جميع الخدمات لهم وفقًا لأعلى المستويات، وتقديم وتوفير الخدمات المجانية حتى مغادرتهم لبلادهم، بالتنسيق مع سفاراتهم المعتمدة وقنصليات بلدانهم التي طلبت الدعم السعودي، وحظيت بالدعم على أكمل الوجوه.
وأكد أن بلاد الحرمين الشريفين، أرض المشاعر المقدسة، وموطن الإسلام والسلام ومهبط الوحي والرسالة وبلد الكعبة البيت العتيق قبلة المسلمين، والحكم فيها بالكتاب والسنة، وقيادتها رشيدة حكيمة تخدم الإسلام والمسلمين وتدعم الأمن والسلام العالمي.
وتابع رئيس مجلس علماء باكستان، قائلًا: المملكة كعادتها ما زالت تقوم بواجباتها وتخدم من يحتاج للخدمات والمساعدات بكل حب وامتنان دون أن تنتظر المقابل، وما زالت تنفذ هذا الدور والجهد المشكور.
وأثنى "أشرفي" على جهود المملكة وقيادتها وما تقدمه من خدمات يعلم عنها ويشاهدها الجميع عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي على مدار الساعة، موضحًا أنها غنية عن التعريف لخدمة الإسلام ومساعدة المسلمين في جميع الأوقات والظروف، سائلًا الله تعالى، أن يحفظ أمن واستقرار المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة، ويحفظ استقرار الدول العربية والإسلامية، ويعم الأمن والاستقرار والسلام دولة السودان الشقيق، ويحفظ شعبها الكريم من الفتن والمخاطر والأزمات والحروب، ويديم نعمة الأمن والسلام لكل دول المنطقة ودول وشعوب الأمة العربية والإسلامية والعالم.