جهودٌ يُرَصّعها توجيه ولي العهد.. يوم "النمر العربي".. علامة سعودية فارقة

يُعد اليوم 10 فبراير 2022، أول يوم لـ"النمر العربي"، الذي تم إقراره بجهود المملكة، في مبادرة مهمة لزيادة الوعي بهذا النوع من الحيوانات المهددة بالانقراض؛ حيث أقرت السعودية في 18 يناير الماضي، اليومَ العاشر من شهر فبراير من كل عام يومًا للنمر العربي لنشر الوعي بالحفاظ على النمر العربي من الانقراض، والتعريف بأهداف صندوق النمر العربي.

ففي عام 2019، كان ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، قد وجّه لإنشاء الصندوق العالمي لحماية النمر العربي، الذي كان ضمن إطلاق مشروع محمية شرعان الطبيعية بمحافظة العلا.

غرامة تصل إلى 30 مليون ريال

وفي شهر سبتمبر 2021، حذّرت القوات الخاصة للأمن البيئي من صيد النمر العربي؛ مؤكدة أن عقوبة صيد النمور العربية تبلغ 400 ألف ريال كغرامة تتضاعف حتى تصل إلى 30 مليون ريال، والسجن 10 سنوات، أو بإحدى هاتين العقوبتين حال تكرار المخالفة.

السعودية موطن النمر العربي

ويصنف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، النمور العربية ضمن أشد الأنواع المهددة بالانقراض؛ حيث لا يتجاوز عددها في الوقت الحالي 200 نمر عربي، ويعود ذلك لغياب الفرائس في موائلها الطبيعية إضافة إلى الصيد الجائر.

وتعتبر السعودية موطن النمر العربي، إلى جانب الإمارات واليمن وعمان، وتقطن الجبال العالية، وتبتعد عن أماكن وجود البشر؛ حيث تُعد انعزالية حتى مع غيرها من النمور؛ حيث عاشت في شبه الجزيرة العربية منذ ما يقرب من 500 ألف عام.

سمات النمور العربية

وتكون النمور العربية فاتحة اللون بشكل كبير؛ حيث إن اللون الذهبي المصفر الذي يتواجد في العادة بين البقع في معظم أنحاء جسم باقي السلالات؛ لا يتواجد عند هذه السلالة إلا على طول ظهورها، ومن ثم يبهت إلى الأصفر الشاحب أو الأبيض على باقي الجسد، وتتميز بلون عيونها الزرقاء؛ خلافًا لمثيلاتها الإفريقية، وتزن الأنثى البالغةُ 20 كيلوغرامًا، بينما يزن الذكر البالغُ ما يقارب الـ30 كيلوغرامًا، وتعد النمور العربية أصغر من باقي سلالات النمور الإفريقية والآسيوية.