نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان، وفي تدخل طبي معقّد، في استئصال "كيس دهني" ضاغط على القناة العصبية، عبر تقنية المنظار، ووضْع حدّ لمعاناة "خمسيني" عانى من عدم الحركة وتبعات حادّة استمرت معه فترة طويلة، لم يتوقف فيها بحثه عن العلاج داخل المملكة وخارجها.
وقال "د. أحمد خياط" استشاري جراحة العظام رئيس الفريق الطبي المعالج: إن المريض راجع المستشفى وهو على كرسي متحرك مشتكيًا من عدم القدرة على الحركة، بالإضافة إلى آلام بمنطقة الظهر تمتدّ أحيانًا نزولًا إلى الأطراف السفلية، وقد حدّت هذه الأعراض من حركته ومنعته من ممارسة حياته اليومية بصورة طبيعية. وقد سعى مرارًا للتخلص من معاناته فراجع العديد من المستشفيات داخل المملكة وخارجها، إلا أنّ تلك المحاولات لم يُكتَب لها النجاح؛ لأنه كان رافضًا إجراء عملية جراحية تقليدية.
وأضاف "د. خياط" الحاصل على الزمالة الألمانية: أن المريض أُجريت له عدة فحوصات دقيقة، أبرزها الأشعة السينية X-RAY "ثابتة وحركية"، والأشعة المقطعية CT Scan، والرنين المغناطيسي MRI لأسفل الظهر، وأظهرت النتائجُ وجودَ "كيس دهني" داخل القناة العصبية، ضاغط على الأعصاب بشدة بين الفقرتين الرابعة والخامسة، وأُخضع لعملية منظار جرى فيها استئصال "الكيس" بدقة متناهية، وتوسعة القناة العصبية وتحرير الأعصاب من الضغط، ومضت العملية التي استمرّت نحو "50" دقيقة وفق الخطة العلاجية، وتكلّلت جهود الفريق الطبي ولله الحمد بالنجاح، وتمّ نقل المريض من غرفة العمليات إلى غرفة التنويم، وتحسّنت حالته باضطراد مع العناية الطبية الحثيثة؛ حيث استطاع التحرك على قدميه بعد ساعات من العملية، ولاحقًا تشافى تمامًا وسافر بعد أسبوع واحد من العملية لقضاء إجازته خارج المملكة.
وأوضح "د. خياط" أن عمليات التوسيع للقناة الشوكية بالمنظار تتميّز عن الجراحة التقليدية بعدة مزايا؛ أبرزها الأمان والدقة المتناهية، وقلة الألم وسرعة التشافي، والمحافظة على الأنسجة.
الجدير بالذكر أن تخصص جراحة العمود الفقري بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان، تتوفر فيه كافة الإمكانات التي تساعده على تقديم رعاية صحية متكاملة للمرضى، من خلال جرّاحين ذوي كفاءة وخبرة عالية، مع توفر غرف عمليات مزودة بأحدث التقنيات وعيادات تشخيصية مجهزة، وكذلك وحدة عالية التجهيز للعناية المركزة ICU التي تقدم كافة وسائل الرعاية للمراجعين.