ما إن أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد، قيام تحالف إسلامي، تشارك فيه خمس وثلاثين دولة إسلامية، إلا وظهرت بعض الأصوات النشاز، ممن كانت السعودية حصناً منيعاً للذود عنهم وحمايتهم من التفكك والتشرذم.. فشكَّل أولئك الذين لا يريدون لبلدانهم خيراً ولا للمسلمين كافة نقطة سوداء في جبين الأمة؛ لأنهم أثبتوا - بما لا يدع مجالاً للشك - أنهم لا يهمهم الإصلاح؛ فهم يحاربونه، ولا يحبون التخلص من التبعية؛ لأنها غذاؤهم، ومنها يقتاتون ليعيشوا. وعندما تم إعلان قيام التحالف الذي تقوده بلاد الحرمين كان كالصاعقة عليهم، وانبروا يشككون فيه وفي توجهاته، وتناسوا في غمرة انفعالهم أن السعودية هي من أنشأت مركزاً عالمياً لمحاربة الإرهاب بتمويل سعودي؛ لأنها أول من اكتوى بنار الإرهاب، وقامت بمكافحته داخل الوطن دون أن تستعين بأحد، ولم يعرض أحد - حسب علمي - المساعدة لها. وبحمد الله انتصرت على كل المخططات التي كانت تريد إدخال الفتن والقلاقل إلى هذا الوطن الشامخ بقيادته وبأبنائه الأوفياء، الذين نذروا أنفسهم وما يملكون فداء له. وتناسى أولئك الأغبياء أن السعودية معقل الإسلام ومهبط الوحي، تحتضن الحرمين الشريفين، ومنظمة العالم الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية، ومجلس التعاون الخليجي.. فهل بعد هذا كله يشكك الجاهلون الذين لا يعلمون بحقيقة السعودية وما تقدمه للإسلام وللمسلمين؟