
وثّق المتحف الرياضي المقام حالياً بمحافظة جدة على مدى شهرين، تاريخ الرياضة من خلال أخذ زوّاره في رحلة ملهمة عبر تاريخ وإرث الرياضة حول العالم، تزامناً مع إقامة كأس العالم في دولة قطر.
ويروي المتحف الذي يضم بين جنباته أكثر من 250 قطعة رياضية أصلية، وتقيمه إحدى الشركات الوطنية بالتعاون مع أمانة جدة، قصة متعة كرة القدم، عبر عرض العديد من مقتنيات اللاعبين والبطولات وصولاً إلى أدوات الرياضة المستخدمة بشتى أنواعها المستخدمة منها: الكؤوس، والكرة، والأحذية، والقمصان، وواقيات الساق "الكسارات"، والقفازات.
وفي جولة لـ"واس" على أركان المتحف الذي يحتوي على 16 كرة قدم منذ عام 1910 حتى 1918م، استعرض المتحف البدايات في صُنع الكرة من جلد الحيوانات وحشوها بمواد مختلفة وخياطتها يدوياً، والتحول في صناعة مواد الكرة، حيث نال في عام 1836م، الأمريكي تشارلز جوديير براءة اختراع عن كرة من المطاط المقوى، إضافة إلى التحول الثاني عندما جرى إنتاج أول كرة من الجلد الصناعي في عام 1960م، وفي الوقت الحالي من المطاط الصناعي وألياف البوليستر والخيوط الطبيعية.
ويُبرز المتحف أكثر من 60 نوعاً للأحذية على مختلف مراحل كرة القدم التي كانت تصنع من الجلد الطبيعي وفي أرضيتها من الخشب ومسامير الصلب مروراً بأشهر أحذية اللاعبين في العالم، وأول أنواع القفازات التي كان يرتديها الحراس، وكذلك واقيات الساق "الكسّارات المصنوعة من الخشب ومراحل تطورها حالياً.
ويستعرض المتحف أكثر من 12 كأساً أصلية لمختلف البطولات منها نسخة معتمدة من كأس العالم عام 1970م، التي أقيمت في المكسيك وتُوجت بها البرازيل، وكأس أبطال أوروبا والكأس الإنجليزية 2007م، وكأس إيطاليا 2010م، بجانب عرض قُمصان وأحذية أشهر اللاعبين العالميين من مختلف الأجيال حتى 2022م، وأخيراً تزيين ممرات المتحف بصور تحكي تجارب أشهر مدربي العالم سواء على مستوي المنتخبات أو الأندية، إضافة إلى أقدم الاستادات وأشهرها عالمياً إلى جانب القمصان الأصلية للأسطورتين بيليه ومارادونا.