في أجواء اتسمت بالاحترافية العالية والدقة والمهنية، رصدت "سبق" كواليس المؤتمر الصحفي لإعلان الميزانية العامة للدولة، حيث برزت جهود مركز التواصل الحكومي في تنظيم الحدث وتيسير مهام الصحفيين ووسائل الإعلام.
تبدأ رحلة التغطية الإعلامية بالتواصل مع الصحفيين عبر تقديم الدعوات الخاصة، التي تشمل تفاصيل الموعد والمكان، بالإضافة إلى بطاقات الوصول المخصصة، مما يضمن انسيابية الحضور والاستعداد الكامل لتغطية هذا الحدث الوطني المهم.
وتحدث الزميل عبدالعزيز الموينع، مراسل قناة الإخبارية، لـ"سبق" عن التحضيرات الذهنية للإعلامي التي تسبق تغطية المؤتمر الصحفي للميزانية. وأوضح: “في مثل هذا الحدث، يركز الصحفي على أحدث التقديرات الصادرة من وزارة المالية، خصوصًا ما تم الإعلان عنه في المؤتمر التمهيدي قبل ثلاثة أشهر من الكشف النهائي عن الميزانية. يتمحور الاهتمام حول الأرقام والمستجدات، إلى جانب توجهات الدولة المستقبلية بشأن الإنفاق واستمرار دعم المشروعات”.
وأكد "الموينع" أهمية الأسئلة التي تُطرح خلال المؤتمر، والتي تهدف إلى تقديم التطمينات للمواطنين حول استمرارية الإنفاق الحكومي على المشروعات المختلفة، مثل مشروع “نيوم” الذي أثار تساؤلات إعلامية أخيرًا.
وبيّن أن وزير المالية أجاب بوضوح عن هذه النقاط، مؤكدًا أن الدعم الحكومي للمشروعات الكبرى مستمر، وأن هناك آليات صارمة للمحاسبة أو المكافأة حسب الأداء.
وخلال المؤتمر، أشار "الموينع" إلى أن الأرقام المعلنة حملت دلالات إيجابية، مؤكدًا أن: “معدلات العجز والتضخم في المملكة تعد من بين الأدنى عالميًا، ما يعكس فعاليّة السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الدولة. استمرار دعم المشروعات الصحية والاجتماعية والصناعية يمثل التزامًا واضحًا نحو التنمية الشاملة”.
وتُبرز هذه الكواليس كيف نجح المؤتمر في تقديم رؤية اقتصادية واضحة ومدروسة، عززت الثقة لدى المواطنين وأكدت استمرارية العمل على تحقيق تطلعات رؤية 2030، مع التشديد على الشفافية والانضباط في إدارة الموارد.