انتقد عدد من مراجعي مستشفى العيون في جدة تهالك مبناه، وقِدَم تشييده، وضيق مساحاته التي لا تتوافق مع الكثافة البشرية العالية والمستهدفة بالخدمة، وخصوصًا وهو مستشفى العيون الوحيد المتخصص في المنطقة الغربية، وأحد ثلاثة فقط على مستوى السعودية (جدة- الرياض- الدمام)، ويقدم خدماته للمنطقتَين الغربية والجنوبية بأكملهما.
وبالرغم من أهمية المستشفى الكبيرة إلا أنه لا يزال على حاله الذي شُيد عليه منذ عام 1408هـ بالرغم من الانفجار السكاني الكبير خلال العقدين الأخيرين.
وبيَّن المستفيدون أنه بالرغم من تهالك المبنى الذي لا يتوافق مع ما تقدمه الدولة - أيدها الله - من دعم للقطاع الصحي، ولاسيما أن منطقة مكة المكرمة هي وجهة دينية للزوار من شتى بقاع العالم، إلا أن الخدمة المقدمة عالية، ولمسوا تحسنًا كبيرًا في الخدمة المقدمة للمرضى، وتقليص مواعيد العمليات، وأيضًا العيادات التي أصبح المريض لا ينتظر فيها أكثر من شهر تقريبًا كحد أقصى لإجراء عمليته بعد أن كانت مدة الانتظار تتجاوز خمسة أشهر وأكثر، وكذلك التطوير الملحوظ في أقسام المستشفى وبنيته التحتية مع قِدَم مبنى المستشفى لعقود طويلة، ومع ذلك يتم فيه جميع أنواع العمليات الجراحية للعيون، وقريبًا عمليات القرنية، فيما سجل المستشفى قرابة 70 ألف موعد للعيادات الخارجية خلال عام 2019 المنصرم.
وبعث مواطن برسالة لوزير الصحة مناشدًا إيجاد حل للمبنى المتهالك الذي لا يتناسب مع اهتمام ودعم القيادة الرشيدة للوزارة، والوزارات عمومًا بجميع احتياجاتها التي يأتي ضمن أولوياتها المباني. مقدمًا شكره لتحسُّن الخدمة بشكل كبير بداية من زيارته لمبنى الطوارئ، ولاحقًا في التصوير العيني، وقسم المختبر، وقسم العيادات؛ إذ وجد خدمة متميزة.
وأضاف: وما أثار إعجاب المراجعين بانتظار العيادات كيف يمكن للعاملين بالمستشفى رغم تهالك مبناه، وقِدَمه، تقديم خدمات في غاية الرقي، متناسين بيئة العمل غير المساعدة على مثل هذا التعامل فائق الوصف.
وذكر المواطن موقفًا، وقف عليه بنفسه، وكان له أثر في نفوس الجميع؛ إذ كان الجميع في صالة كشف الطوارئ، وإذا بمريضة كبيرة ومقعدة على كرسي متحرك، وخلفها امرأة قاربت على الستين من عمرها، تحاول دفع العربة بمدخل الطوارئ، وإدخال المريضة، ولكن لم تتمكن، وكان هناك رجل يحمل بطاقة، يبدو أنه أحد العاملين بالمستشفى، وقام أثناء وجوده بالطوارئ بمساعدة تلك المريضة بدفع العربة بنفسه، وإدخالها لمكان الانتظار، حينها قامت المرافقة بتقديم الشكر له، ثم ذهب ذلك الموظف الذي قدَّم الخدمة بأسلوب لطيف، وتبيّن أنه المدير التنفيذي للمستشفى (البروفيسور مبارك الزهراني)، وهو قطعًا ليس حالة خاصة في أبطال الصحة، ولكنه حالة يُستشهد بها فقط.
"سبق" عرضت الشكوى على إدارة التواصل والعلاقات والتوعية بصحة جدة، التي أوضحت أن هناك "العديد من المباني والأقسام الجديدة تم ترميمها وإنشاؤها بمستشفى العيون بجدة، وتفي حاليًا بتقديم الخدمة الطبية للمستفيدين على أكمل وجه. وبلغ عدد العيادات بالمستشفى84 عيادة عامة وتخصصية وتشخيصية وطوارئ وغيرها، وهي مجهزة بجميع الأجهزة والأدوات المطلوبة للكشف، وتتباين حسب التخصصات بكل عيادة لخدمة المستفيدين، كما يتم حاليًا تغطية قسم الدخول على مدار 24 ساعة في اليوم، إضافة إلى يومَي الجمعة والسبت".
وأضافت "صحة جدة": حقق مستشفى العيون بجدة نتائج متقدمة على مستوى السعودية، وذلك في المؤشرات القياسية لخدمة ورضا المستفيدين، كما تم تسجيل 69553 موعدًا لمراجعي العيادات الخارجية بالمستشفى خلال عام 2019م، وتسجيل 15595 موعدًا خلال الفترة نفسها. ومستشفى العيون بجدة مستشفى متخصص في طب العيون، ويخدم الساحل الغربي، ويقدم الخدمات الصحية للمستفيدين في طب العيون من خلال عيادات وأقسام في جميع تخصصات طب العيون وفق أحدث المعايير، ويعتبر أحد الصروح الطبية في السعودية التي تنفق عليها الدولة -حفظها الله- الغالي والنفيس في سبيل خدمة المواطن والمقيم. ويقوم المستشفى بتنظيم خدمات الرعاية الصحية والخدمات المساندة، وتقديمها للمرضى وفق أحدث المعايير، كما يتم توفير الرعاية الصحية لمرضى المستشفى بفاعلية وكفاءة لتلبية احتياجات المرضى.
وأوضحت إدارة التواصل بصحة جدة: "بالنسبة للمواعيد فهي في قسم العيادات الأولية تتم خلال أسبوع، وعيادات الجلوكوما وعيادات أعصاب العيون خلال أسبوعين، وعيادات تجميل العيون خلال ثلاثة أسابيع. أما مواعيد قسمَي الماء الأبيض وشبكية السكر فتكون خلال ثلاثة أشهر، وبعد ذلك يقدر الطبيب موعد المراجعة بناء على الخطة العلاجية".