أنهت وكالة المشاريع والدراسات الهندسية، بالرئاسة العامة لشؤون الحرمين -ممثلة في الإدارة العامة للدراسات والأبحاث الهندسية- أعمال دراسة المشروع النوعي "معايير الوصول الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن ومَن في حكمهم"، بتعاون 11 جهة حكومية؛ وذلك في إطار رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة 2030م، وما تَضَمّنته الخطة الاستراتيجية للرئاسة 2024م بشأن تحسين وتطوير كل الخدمات المقدمة للتيسير على قاصدي رواد الحرمين في أداء نسكهم وعبادتهم.
وأوضح المدير التنفيذي لمشروع الوصول الشامل بالمسجد الحرام المهندس طلال الحارثي، أن المشروع يُعنى بدراسة شاملة بالمسجد الحرام ومرافقه؛ وذلك وفق خارطة طريق مستدامة وذات طابع استراتيجي قام بتنفيذها أحد المكاتب الاستشارية الرائدة في المملكة؛ مستعينًا بخبراء عالميين من ذوي الاختصاص.. وعليه تم البدء بحزم أعمال المشروع، وتوصيف جيد ودقيق للنظم التشغيلية، وبناء حل ذي طابع استراتيجي مستدام يهدف إلى شمولية الحل لكل الفئات، ومرجعية الخدمات المختلفة للزوار عامةً ولفئة ذوي الإعاقة بشكل خاص.
من جانبه، بيّن مساعد مدير عام الإدارة العامة للدراسات والأبحاث الهندسية مدير مشروع الوصول الشامل بالمسجد الحرام المهندس عبدالعزيز الزهراني، أنه تم الانتهاء من كل المراحل الرئيسية للمشروع على مدى أكثر من 15 شهرًا تخللها عدد من الزيارات الميدانية، وورش العمل المشتركة، ومجموعات التركيز، والاجتماعات الثنائية مع كافة شركاء النجاح من المعنيين، إضافة لدراسة أفضل الممارسات والمنهجيات المتبعة في الترميز (الأكواد) التصميمية والتجارب الرائدة إقليميًّا وعالميًّا، وتطويعها ضمن حِزَم المخرجات للمشروع.
ولفت "الزهراني" إلى أنه تم خلال هذا المشروع النوعي، بناء وتعزيز الشراكات مع عدة جهات مختلفة لتحقيق الأهداف؛ منها "هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والقوات الخاصة بأمن المسجد الحرام، ووزارة المالية، ووزارة الحج والعمرة- وغيرها"، وإطلاق شراكة استراتيجية مع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة؛ دعمًا لمخرجات المشروع وتطوير منهجيته العلمية وتطبيقاته العملية.
وبيّن مدير مكتب الاستشراف المستقبلي بمكتب الرئيس العام والمشرف على مشروع الوصول الشامل المهندس عبدالله الحريقي، أن أهم التوصيات النوعية لمخرجات المشروع؛ هو استحداث مسار مخصص بتعزيز وإثراء التجربة لذوي الإعاقة وكبار السن بالمسجد الحرام، بعضوية عدد من الجهات ذات العلاقة، وجرى توصيف نطاق عمل المسار، وأبرز مجالات التدخل، وفرص المبادرات ذات الأولية؛ وفق منطلقات استراتيجية وتنفيذية ذات أثر في المنظومة التشغيلية، وجرى توصيفها تفصيلًا في البطاقة المقترحة للمسار.
واختتم "الحريقي" بأن هذه الخدمات والجهود تأتي تحقيقًا لتطلعات القيادة الرشيدة -رعاها الله- وبتوجيهات الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ومتابعة من وكيل الرئيس العام للمشاريع والدراسات الهندسية المهندس محمد الوقداني.